شعر شعبي عراقي عن عيد الأم هذا ما سنتناوله في هذا المقال، بمناسبة عيد الأم والذي يصادف يوم الثلاثاء 21 آذار 2023.
عيد الأم تبقى الكلمات عاجزة في سطورها عن التعبير عن مكانة أمي وتبقى الحروف صغيرة جداً عن تكوين كلمة شكر اتجاها.
شعر عن عيد الام 2022
يقول الشاعر محمود مفلح في قصيدته أمي: مالي سمعتُ كأنْ لم أسمعِ الخبرا هل صار قلبيَ في أضلاعه حَجرا ؟ مالي جمدتُ فلم تهتزَّ قافيتي ولا شعرتُ ولا أبصرتُ من شعرا كأنَّ كلَّ سواقي الشعر قد أسِنت من جففَّ الشعرَ من بالشعرِ قد غدرا ؟ أنا الذي عزفت أوتارُه نغماً هزَّ الورى والذُرا والطيرَ والشجرا مالي سكتُ فلم أنطقْ بقافية ولا رأيت بعيني الدمعَ منحدرًا ؟ هل جففَّ الرملُ إحساسي وجففّني فأصبح الشعرُ لا علماً ولا خبرا ؟ وهل عجزتُ عن التعبير واأسفي كأنني لم اصغْ للغادةِ الدُررا ! ؟ أمي تموت ويُمناها على كبدي يا أمُّ رُحماك إنَّ القلبَ قد فُطِرا هزّي سريري إني لم أزلْ ولداً ودّثرينيَ إن الريحَ قد زأرا .. وجفّفي عَرَقي فالصيفْ ألهبني وسلسلي الماءَ كي أقضي به وطرا مُدي يَديّكِ كما قد كنت ألثمها فقد نهضتُ وَوَجْهُ الصبح قد سفرا وحّوطيني .. تلك العيُن خائنة وكم رأيتُ عيوناً تقدح الشررا ولوّني أغنياتِ الصيف في شفتي وقرّبي من وسادي النجم والقمرا ما زال صوتك يا أماه يتبعني يا ربُّ رُدَّ حبيباً أدمنَ السفرا يا ربِّ صُنْهُ من الأشرارِ كلهمُ ورُدَّ عنه الأذى والكيْد والخطرا واجبرْ إلهي كسْراً ، حلَّ في ولدي فأنتَ تجبرُ يا مولاي ما انكسرا يا ربِّ جفّت دموع الأمهات هنا فأنزلنَّ علينا الغيث والمطرا كلُّ العصافير عادت من مهاجرها متى نعودُ إلى أعشاشِنا زُمرا وارحم إلهيَ زوْجاً غاص عائلها في ظلمة السجن لم تبصرْ له أثرا وطفلةً كلما قالت زميلتها أتى أبوك ؟ تشظّى القلبُ وانفجرا وارحم إلهي شيخاً دبَّ فوق عصاً قد كاد من طول ليل يفقد البصرا يا من رددتَ إلى يعقوب يوسفَه لا تتركِ الشيخَ فرْداً لا يُطيق كرى يا ربّ ما ذنبُ أحرارٍ إذا وقفوا مثلَ الجبالتِ وموج الظلم قد سكِرا؟ ما زال صوتك يا أماه يجلدُني إني أسأتُ وجئتُ اليوم معتذرا لا والذي خلق الدنيا وصورّها ما خنتُ عهدك يوماً ، ما قطعت عُرى لكنها مِحَنٌ حلت بساحتنا أودت بفكر الذي قد روّض الفِكرا أمي تموت ولم أفزع لرؤيتها ولا قرأتُ على جثمانها سُورا ولا حملتُ على كِتْفي جِنازتها ولا مشيتُ مع الماشين معتبرا.
وأنا اتحدى اذا فيهم ربع ما يحترق فيني، نقص قدري بعد موتك وغابت نشوة اللذات، وصار الهم عكازي اباكيه ويباكيني، عطيتيني بدون حساب ولا سمعتك تقولي هات، وانا اشرب حيل من دمك ودمك ما يكفيني، يايمه ارجعي كافي ابجلس معك لو لحظات، واقبل ايدك ورجلك وافرش لك رمش عيني، يايمه ما تحملهم يقولوا فات ما قد مات، تعالي غيري هالقول واطيعك باقي سنيني، واترك عادة الاغلاط وانفذ ما تبي بسكات، واصلي الفجر في وقتها قبل منتي تصحيني، يايمه ارجعي تكفين وطفي شمعة الآهات، ابيك انتي ولا غيرك على موتك تعزيني، وضميني وداويني مثل ما كانت الهقوات، ما ابي احدن يواسيني ابيك انتي تواسيني، دخيلك بس لا تبكي اذا شفتي بي الدمعات، انا مقوى ابكيك اذا انتي تبكيني.
بَلّغوا اُمي أن الفُقد لهَا أماتَا، كُل نبض كُل شيء كان فِداهَا، بَلّغوا الحُبْ بَلغوا جُلّ الرعايَا، بَعدها العُمر باتَ وَقِيعُ الدَنايَا، بَلّغوها أنني لَم استَطع لُقياهَا، ولَها جَفْ دَمع العَينِ إشتيَاقَا، اشتياقاً، مزّق القَلبُ شَظايَا، مَنْ مِثلُها مَنْ يُلمْلِم لي بَقايَا، بَلّغوها لأنها إحدى الوصَايَا، إحسان أوصى بهِ رَب البَرايَا.