كشفت تقارير كثيرة وبحوث أن المياه الجوفية في قطاع غزة تكاد تتحول إلى مياه ممزوجة بمياه البحر الأبيض المتوسط حيث إن أغلب المناطق القريبة من البحر أصبحت مياهها مالحة بشكل أكبر.
وتزداد المناطق التي تتملح فيها المياه الجوفية وتختلط بمياه البحار حيث خلال البحث عن المشكلة تصعبت الأمور وتناثرت الأقوال في أن سحب أهالي قطاع غزة المياه الجوفية أكبر من كمية الأمطار السنوية إلى ان تم اكتشاف سبب الرئيس لهذه المشكلة وهو الاحتلال الإسرائيلي.
وتعمد الاحتلال الاسرائيلي في سرقة المياه الجوفية لقطاع غزة حيث يربط محطات التحلية في قطاع غزة مبررا انه يساعد هذه المحطات في تجاوز العقبات المياه المالحة.
وكشف تقرير أطلقه معهد الأبحاث التطبيقية "أريج" وبالتعاون مع جمعية تنمية وإعلام المرأة "تام" ومركز تنمية المصادر الشبابية بالخليل، وجمعية عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة بالقدس، ومركز الإعلام المجتمعي بقطاع غزة إلى أن واقع المياه والصرف الصحي في الأراضي الفلسطينية صعب وكارثي في ظل تواصل ارتكاب سلطات الاحتلال انتهاكات منظمة وجسيمة بحق الفلسطينيين من خلال ممارساته اليومية وسلوكه كافة السبل للتهجير والاستيلاء على الأراضي والمواد الطبيعية الفلسطينية.
وأضاف أن العدوان المتكرر على قطاع غزة استهدف المياه والبنية التحتية للصرف الصحي، حيث ترتقي هذه الانتهاكات إلى جرائم حرب بحق المواطنين وفق ميثاق روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية، ولعل مواجهة جرائم الاحتلال تحتاج إلى تضافر الجهود الوطنية والدولية، ووضع المجتمع الدولي اتجاه مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطينية وموارده الأساسية الطبيعية.
وأصدر مركز الإعلام المجتمعي CMC تقرير حول "رصد الانتهاكات الإسرائيلية في الحق في المياه والصرف الصحي وارتباطه بحقوق الإنسان بمناطق قطاع غزة"، وقام بتوزيعه على 30 مؤسسة دولية وأممية، بهدف تعزيز جهود مناصرة الحق في المياه للفلسطينيين/ات كحق أساسي من حقوق الإنسان.
تنديدا بما تقوم به حكومة الاحتلال الاسرائيلي في ظل عدم وجود رادع فلسطيني او دولي يحمي حق الفلسطينيين في الحصول على المياه الجوفية هذا بعد التأثر الكبير والتخالط بين مياه البحر ومياه الامطار الجوفية.
خلاصة القول بأن المشروع الصهيوني للكيان الاستعماري الإسرائيلي المصطنع بالهيمنة على الوطن العربي الكبير بأقطاره ماض دون توقف وما الضغط التي مارسته أمريكا على دول عربية للتطبيع مع هذا الكيان الاستعماري الإسرائيلي إبان عهد ترامب وتمارسه حاليا إدارة بايدن على السعودية إلا تنفيذ لهذا المخطط العدواني للهيمنة والسيطرة على مقدرات وثروات وسيادة الدول العربية والإسلامية مما يتطلب الحذر وعدم الثقة بأي من قيادات إسرائيل التي اثبت الواقع أن لا ثقة بها ولا بقراراتها.