خاص نبض للأنباء: إنتاج كثير وطلب ضئيل تجاه الحمضيات.. والمزارعون يطالبون بالتصدير للخارج

شجر الحمضيات في فلسطين

تتميز الأراضي الزراعية في قطاع غزة في زراعة الأشجار بين رائحة زهر الليمون المنتشرة ونكهة البرتقال العالقة على الأشجار وفواح الكلمنتينة وقشرة البوملي اللذيذة. 

بين هذه الأشجار ينتقل المزارع أيمن حبيب فرحا بنجاح هذا الموسم الذي يضع أملا في قلب المزارع لكثرة الانتاج ، في فصل الشتاء ينزل الغزيون لشراء الحمضيات وانواعها المختلفة ليتسلى بها أهل البيت ويجتمع عليها العائلة في كل موسم لها. 

يقول حبيب لموقع نبض للأنباء: "أعيش في هذه الأرض منذ أن ولدت صغيرا ورثتها عن أبي وأهتممت بها حتى كبرت واعتاش منها انا وعائلتي"، مُشيراً إلى وفرة هذا الموسم من الانتاج الكبير الذي نراه خلاف المواسم الماضية التي جائت سيئة إلى حد ما. 

ويضيف حبيب "عندما لدينا الأرض الكبيرة هذه 13 دونما من الحمضيات ماين زراعة الليمون والبرتقال والبوملي و الكلمنتينة حيث تتوفر كميات كبيرة على الاشجار لكن تدني الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة أدى إلى تدني الاسعار وعدم تصديرها إلى الخارج ما أدى لجعله موسما سيئا رغم وفرة الانتاج عن الاعوام الماضية". 

ويُكمل: "في ظل عدم التسويق للضفة الغربية والخارج ما أدى إلى تدني الأوضاع إضافة إلى العوامل الأخرى التي عادت سلبا على العائد النادي الذي يجنيه المزارع في ظل تكلفة واهتمام المزارع بها لانتاج ثمرة صحية ولذيذة المذاق". 

ويُتابع: "من هذه العوامل التي أثرت على هذا الموسم هو العامل الجوي السئ الذي مر به القطاع من الفصول الأربعة والذي أدى إلى تأخر القطف للحمضيات". 

كما تعرضت الاشجار إلى مرض "ذبابة البحر المتوسط " والتي يكافحها المزارع بكافة اشكال العلاج للحفاظ على رزقه وثمرة صحية المواطن ويكم في غزة حوالي 20 ألف دونما من الحمضيات بينها تقريبا 15 ألف دونم مثمر وخمسة آلاف ثمارها ضئيلة وهذه نسبة عالية جدا مقارنة بالاعوام الماضية".

ويتحدث المزارعون كافة عن صعوبات يجدونها في هذا الموسم رغم وفرة الانتاج إلا أنهم يقولون "نجد أمراض على الثمار والاشجار لم نراها من قبل"، بحيث يتم علاجها عبر مختصين من وزارة الزراعة عبر مختصين بهذه الأمور. 

ويُطالب المزارعون الوزراة بتصدير الحمضيات إلى الضفة والأردن والخارج وذلك للتخفيف من أعباء المزارعين من خسارة أو فساد بحيث يشكو من قلة الطلب عليها داخل القطاع.

نبض للأنباء - ماهر حلاوة