أوضح مدير علميات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) ماتياس شمالي، أن الأوضاع في قطاع غزة تنهار، مشيراً إلى أن هناك مؤشرات لاندلاع حرب رابعة على قطاع غزة.
وتابع شمالي، أن أي حرب على قطاع غزة، ستكون كارثية، وأدعو كافة الأطراف ألا يصعدوا الأمور، مردفاً: “لم نتسلم أي تحذيرات مباشرة حول الحرب على غزة”.
وشدد شمالي، أن (أونروا) ستحاول قدر الإمكان، إعطاءهم حزمة مالية جيدة، بعد استلام المستحقات، حيث سيحصلون على الأقل ما يعادل راتب سنة كاملة، زيادة على الإدخار الخاص بهم كبدل تعويض على إيقاف عقودهم، ونبذل الجهد الكامل من أجل إيجاد حل لهذه الأزمة.
وعن سؤالنا حول “العصر الذهبي” لـ (أونروا) في عهد عمل جون كنغ، قال شمالي مبتسماً: “فيما يتعلق بوضع (أونروا) حينما كان جونغ كنغ كانت الأمور في عصره، كان هناك تمويل كافٍ ومتاحٍ من الولايات المتحدة، وفي عصر جون كنغ لم يكن هنا حصار، ولكن الآن بعد مرور 12 عاماً من الحصار، تركت آثاراً سلبية على غزة، نجد عقبة كبيرة، وتأثير مهم على عملنا وعلى التمويل”.
وعن اتهام الموظفين لشمالي بأنه هو المسؤول عما يحدث، ومطالبة القوى الوطنية باستبداله، قال شمالي: “إذا كنت مسؤولاً عن الحصار والرواتب والأوضاع المأساوية في غزة، يجب أن أرحل، ولكن إذا ثبت العكس، يجب أن نجلس على الحوار، والتفاهم من أجل إكمال عمل (أونروا) على أكمل وجه، وأن تصل خدماتنا الصحية والبيئة لجميع اللاجئين.
وطالب شمالي، السلطة الفلسطينية، أن تكون داعماً ومسانداً، وأن تقوم بدعم (أونروا) خاصة وأننا نقوم بخدمة 70% من السكان الموجودين في غزة.
وحذّر شمالي، من انهيار الأوضاع في قطاع غزة، كالحصار والكهرباء والماء، مما يشير إلى أننا في حرب رابعة، بمعنى أن مسيرات العودة قتل فيها أكثر من 200 شخص، ومئات الإصابات بالإعاقات، هذه الأرقام أكثر من الحرب، وإننا في حرب حقيقية، لذلك أدعو الطرفين السلطة الفلسطينية، والإسرائيليين، يجب وقف إطلاق النار، وعلى حماس أن نعمل معاً من أجل تحسين الحياة، وتجنب حرب رابعة بغزة.