أزهري يكشف عن أنواع الإلحاد وتاريخ ظهوره (فيديو)
حذر الدكتور عبد الشافي آل الشيخ، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، من خطورة الإلحاد وآثاره السلبية على كافة مكونات المجتمع، مشيراً إلى أن هناك نوعين من الإلحاد الأول الشامل، وهو الانهيار التام لله، والثاني المحدود، وهو الإنكار الجزئي لتفاصيل عظيمة، مثل يوم القيامة. و الجنة و الجحيم .
ويعتبر الإلحاد خروجاً عن الله وانحرافاً عنه
وأوضح عبد الشافي آل الشيخ خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج “نظرة” المذاع على قناة “صدى البلد”، أن الإلحاد يعتبر بعدا عن الله وطريقا ينحرف عنه.
وأشار الشيخ إلى أن ظاهرة الإلحاد ظهرت لأول مرة في الحضارة الهندية، وانتشرت في مختلف الحضارات، وواجهتها في عصور عديدة، منها بعض الحالات في زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال الأستاذ الدكتور نذير عياد مفتي فكرة فنية رئيس الأمانة العامة لمجالس الإفتاء وهيئات الإفتاء في العالم “من أولى القضايا التي يجب أن نناقشها في ملتقى “رؤية إسلامية في القضايا الإنسانية”” وذلك خلال أسبوع الدعوة الإسلامية الذي تقيمه الأمانة العامة للجنة العليا للدعوة الإسلامية في مجمع الدعوة الإسلامية. البحوث الإسلامية في الجامع الأزهر – ومن أولى هذه القضايا قضية الإلحاد، ويعتبر الإلحاد في أبسط معانيه ميلاً وتحولاً من الحق إلى الباطل. وهذا الأمر سواء وصف بالأمر الصغير أو وصف بالأمر الكبير.
وأضاف سماحته خلال كلمته في الندوة مساء اليوم الأحد بالجامع الأزهر الشريف، أن قضية الإلحاد من القضايا المهمة التي تتطلب قلقًا واضطرابًا، وتتطلب صراعًا نفسيًا، والجرأة على عبادة الربوبية، والاستهانة بالمقدسات.، ويضع الأشياء في مكانها الخطأ. وحقيقة هذه القضية عندما نتوقف عندها لا تستغرب، فهي قضية قديمة وحديثة، ولا نعتقد أن أي عصر يخلو من وجود شبهة أو طائفة تجعل من الإلحاد بوابة إلى إذ يرى أنه يستطيع من خلالها ومن خلالها أن يتبوأ مكانة رفيعة ويحقق لنفسه مكاسب دنيوية أو منافع شخصية، ويكون له خليط في واقع الناس. ثم تأتي مثل هذه اللقاءات، ونحاول البحث عن بعض أسبابها، ولن أقول كل الأسباب، على اعتبار أن الزمن محدود والوقت محدود.
وتطرق مفتي فكرة فنية في كلمته إلى بعض الأمور التي قد تدفع الإنسان إلى الوقوع في الإلحاد أو في دائرة الملحدين، خاصة أن هذه الأسباب تتجاوز أحيانا المنطق والعقل والنقل وحتى العلم. ولعل أول هذه الأسباب التي يقع بسببها الإنسان في دائرة الإلحاد هو تدخل العقل خارج مجاله. خلق منا الإنسان وهدى، وأرسل الرسل وأنزل الكتب، ثم أعطى الإنسان شريعة يميز بها بين الحق والباطل، وبين الحق والباطل، وبين الخير والشر. وهو قانون العقل والفكر، يعاونه على ذلك الوحي المنزل والرسائل الإلهية.