مفاجأة بشأن سد النهضة.. الوضع أصبح كارثي في إثيوبيا وتدفق مياه النيل
الجمعة 11 أكتوبر 2024 | 0923 صباحا
سد النهضة الإثيوبي
كشف هاني إبراهيم، الباحث في الشئون الأفريقية وحوض النيل، عن آخر تطورات الوضع فيما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي وحوض النيل الأزرق، وهو المورد الرئيسي لمياه نهر النيل القادمة إلى مصر.
وأكد إبراهيم أن هناك ارتفاعا ملحوظا في منسوب النيل الأزرق مما له تأثيرات مباشرة على منسوب المياه في السودان ومصر.
افتتاح قناة تصريف مياه سد النهضة
وأوضح إبراهيم أن المصرف الغربي لسد النهضة الإثيوبي لا يزال يعمل، وهو ما وصفه بـ”الكارثي”، استنادا إلى صور الأقمار الصناعية التي أظهرت ارتفاعا نوعيا في منسوب النيل الأزرق بالقرب من الحدود السودانية.
وقال إن الوضع في السد وحوض النيل الأزرق كارثي، وهناك ارتفاع في منسوب النهر بالقرب من الحدود السودانية مقارنة بتدفقات 27 سبتمبر الماضي، التي شهدت انخفاضاً في عدد بوابات التصريف. ”
آثار المفيض على الخرطوم
وبحسب الباحث فإن فتح المصرف أثر بشكل مباشر على مناسيب النيل الأزرق، حيث سجلت قياسات منسوب النهر ارتفاعا كبيرا يوم 15 سبتمبر الماضي، مما أدى إلى زيادة تدفق المياه إلى الخرطوم عقب تشغيل خزاني الروصيرص وسنار. على النيل الأزرق.
وأشار إلى أن منسوب النيل الأزرق سجل 493.86 مترا يوم 16 سبتمبر، ثم انخفض إلى 492.29 مترا يوم 26 سبتمبر، ثم ارتفع مرة أخرى يوم 6 أكتوبر إلى 492.47 مترا.
تدفق النيل الأزرق
وأشار إبراهيم إلى أن تدفق النيل الأزرق الخارج من بحيرة تانا سجل ارتفاعا ملحوظا يوم 6 أكتوبر مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وقال إن هذا الارتفاع يبلغ نحو 1.5 متر مقارنة بأكتوبر 2023، وبزيادة عدة سنتيمترات عن شهري سبتمبر وأكتوبر 2022.
أسباب ارتفاع منسوب النيل الأزرق
وأوضح الباحث أن السبب المحتمل لزيادة تدفق النيل الأزرق يرتبط بمنسوب بحيرة تانا، حيث لا يزال مناسيبها مرتفعا وتمر منها كميات كبيرة من المياه لتقليل منسوبها.
وأضاف أن المنسوب انخفض بنحو 10 سم خلال الفترة من 19 إلى 29 سبتمبر الجاري، وهو ما يعادل نحو 300 مليون متر مكعب.
وفي ختام حديثه أكد هاني إبراهيم أن منسوب النيل الأزرق المتجه إلى السودان يتأثر بالتدفقات القادمة من سد النهضة مما يرفع أو يخفض منسوب المياه في الخرطوم.
وتوقع إبراهيم أن يستمر منسوب المياه في الخرطوم في الارتفاع خلال الأيام المقبلة، خاصة مع استمرار عمل المفيض لفترة قد تمتد حتى نوفمبر المقبل.
وأشار إلى أن بحيرة تانا لا تزال تحتفظ بمستويات أعلى مما كانت عليه في السنوات السابقة، مما يعني أن تدفقات المياه قد تستمر في التأثير على المنطقة لفترة أطول.