مصر تجهز نفسها لـ “السيناريو الأسود”.. تصريحات مدبولي تكشف المستور

أتساءل لماذا تشتري مصر كميات كبيرة من القمح الآن هل هناك شيء عاجل وراء هذا القرار لماذا تعد الحكومة احتياطيات ضخمة تكفي لأكثر من 5 أشهر قادمة فهل لهذا علاقة بالصراعات الجارية في الشرق الأوسط

وتحركت الحكومة في الأيام الأخيرة بخطة واضحة لتأمين احتياجاتنا من القمح، خاصة في وقت تتزايد فيه التوترات الإقليمية سواء في فلسطين أو لبنان، أو حتى في ظل تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران والمخاوف من تفاقم الوضع. توسيع الحرب.

قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، أمس، إن احتياطيات مصر من القمح تكفي لأكثر من 5 أشهر ونصف. وهذا ليس مجرد رقم، بل هو خطوة احترازية حتى نتمكن من الاستعداد لأي طارئ، خاصة مع الأوضاع الإقليمية المتوترة في الشرق الأوسط.

وقال مدبولي إن هناك أسئلة كثيرة تطرح حول سبب محاولة مصر شراء أكثر من 3 ملايين طن قمح.. وأجاب على هذا السؤال وقال «الحقيقة أن هذه خطة مدروسة حتى نتمكن من ذلك». مستعدون لأسوأ السيناريوهات.. كل هذا لتغطية احتياجات دولة مثل مصر التي تعتبر من أكبر مستوردي القمح في العالم.

ما الذي يحدث بالضبط لماذا نستورد هذه الكميات الكبيرة من القمح

ما حدث هو أن الهيئة العامة للسلع التموينية أبرمت واحدة من أكبر الصفقات المباشرة للقمح على الإطلاق.. هذه الصفقات ليست عادية فحسب، نحن نتحدث عن إمدادات القمح التي ستصل مصر من نوفمبر المقبل وحتى إبريل المقبل، والتي ستصل إلى مصر تصل إلى إجمالي 3.12 مليون طن.. وهذه الأرقام توضح كيف تحاول مصر منذ فترة طويلة تأمين احتياجاتها، ومستعدة لأي تغيرات في السوق العالمية.

وأوضح مدبولي أن السبب الرئيسي هو الوضع الإقليمي الذي يزداد سوءا مع اشتداد القتال بين إسرائيل وحزب الله في لبنان. هذا بالإضافة إلى المخاوف المتزايدة من هجوم إسرائيلي محتمل على إيران. هذه السيناريوهات ليست مجرد احتمالات، هذه أمور يجب أن نكون مستعدين لها.. والحكومة تحاول تخزين القمح. لأي احتمال، عندما تسوء الأمور، نحن مستعدون ونقوم بتغطية إمداداتنا.

هل هذا يعني أن الحكومة تعلم شيئاً غير واضح لنا

وتدرس الحكومة المصرية كل السيناريوهات المحتملة وتحاول التعامل وفق أسوأ السيناريوهات. وقال رئيس الوزراء بوضوح إنهم يحاولون الاستعداد لأسوأ السيناريوهات وأن البلاد ستدير احتياجاتها بأي شكل من الأشكال. وبالتأكيد مع كل ما يحدث في المنطقة، من الطبيعي أن تقوم البلاد بإعداد وتخزين احتياطيات كافية لأي طارئ، سواء كان اقتصادياً أو سياسياً.

ما يحدث يعني أن على الدولة أن تنتبه للظروف وتجهز نفسها لأي ظروف.. وكما نعلم جميعا فإن القمح عنصر أساسي في غذاء المصريين، والحكومة تتحرك بذكاء للحفاظ على استقرار القطاع. السوق الداخلي وتأمين احتياجات الناس مهما كانت الظروف الخارجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *