الصين تُطلق أداة تتيح للمستثمرين 71 مليار دولار لدعم سوق الأسهم
أطلق البنك المركزي الصيني أداة لتوفير السيولة للمؤسسات للاستثمار في سوق الأسهم، ضمن حزمة تحفيز واسعة أعلن عنها في وقت سابق، مما أشعل أسعار الأسهم.
سيقبل بنك الشعب الصيني الطلبات المقدمة من الشركات المالية المؤهلة وصناديق الاستثمار وشركات التأمين اعتبارًا من يوم الخميس للحصول على أصول تمت تصفيتها بسهولة مثل السندات الحكومية وأذون البنك المركزي مقابل تقديم ضمانات معينة، وفقًا لبيان البنك. وستصل السيولة التي توفرها هذه الأداة إلى 500 مليار يوان (70.6 مليار دولار أمريكي) ويمكن زيادتها في المستقبل.
وكشف محافظ بنك الشعب الصيني، بان جونج شينغ، عن الأداة كجزء من سلسلة من إجراءات التحفيز الشهر الماضي، مما يشير إلى أن الحكومة تسعى لدعم الاقتصاد المتباطئ. وأثارت هذه الخطوات ارتفاعا كبيرا في الأسهم وصل إلى 30%.
وأوضح بان أن الأموال التي يتم الحصول عليها من خلال هذه الأداة لا يمكن استخدامها إلا للاستثمار في سوق الأوراق المالية، مشيراً إلى أن الضمانات تشمل السندات، والصناديق المتداولة في البورصة، وأسهم مؤشر CSI 300، وغيرها من الأصول. .
وجاء هذا الإعلان في وقت تباطأ فيه ارتفاع الأسهم بسبب عدم وجود تحفيز مالي فوري بعد نهاية العطلة الوطنية. وينتظر المستثمرون الآن المؤتمر الصحفي الذي يعقده وزير المالية لان فوان يوم السبت، بحثًا عن أدلة حول أي خطوات لتعزيز الاقتراض الحكومي والإنفاق لدعم النمو.
وقالت سيرينا تشو، كبيرة المتخصصين في الاقتصاد الصيني لدى شركة ميزوهو للأوراق المالية في آسيا، إنه من المتوقع أن تدعم هذه السياسة السوق، لكنها لم تحدد توقيت تأثير هذه الآلية على أداء سوق الأسهم.
يذكر أن السلطات كثفت دعمها لسوق الأوراق المالية والاقتصاد في ظل تراجع الزخم الاقتصادي في الأشهر الأخيرة، وهو ما يهدد تحقيق هدف النمو الاقتصادي بنحو 5% لهذا العام.
ولا يزال الإنفاق الاستهلاكي ضعيفا، حيث ينفق السياح أقل خلال العطلة الطويلة في أكتوبر عما كان عليه قبل الوباء.
المصدر اقتصاد الشرق