إطلاق أول سوقٍ طوعي لتداول وإصدار أرصدة الكربون في مصر يُعزز التنمية الاقتصادية
شاركت الدكتورة رانيا المشاط – وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي كمتحدث رئيسي في حدثين حول “حلول الديون المقاومة للمناخ لتعزيز المرونة في الاقتصادات النامية” و”شفافية أسواق الكربون”، كجزء من المناقشات الدولية الجارية بشأن جهود العمل المناخي المبتكرة.
جاء ذلك خلال مشاركتها في مؤتمر هامبورغ للاستدامة الذي أقيم في مدينة هامبورغ الألمانية
حلول الديون القادرة على الصمود في وجه تغير المناخ لتعزيز القدرة على الصمود في الاقتصادات النامية
وفي جلسة حلول الديون المقاومة للمناخ، أشار وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي إلى أهمية إيجاد آليات تمويل مبتكرة لضمان الاستقرار المالي على المدى الطويل للدول النامية بما يخفف العبء الاقتصادي على هذه البلدان. . مبادرة مبادلة الديون من أجل التنمية المستدامة، والتي سبق أن أطلقتها لجنة الإسكوا التابعة للأمم المتحدة ومن بين هذه الآليات المبتكرة، تتيح المبادرة الفرصة للدول المدينة والدائنة للتضامن من أجل تسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وتحقيق التعافي وتعزيز التعاون التنموي بما يمكن الدول من تحقيق التنمية وتنفيذ اتفاق باريس للمناخ.
كما أشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أن المبادرة تهدف أيضًا إلى تخفيف الضغوط المالية على الدول النامية والاقتصادات الناشئة، ودعمها في تنفيذ خطط التنمية من خلال تخفيض أقساط الديون الخارجية المستحقة وتحويلها إلى استثمارات محلية، لتنفيذ مشروعات في المجالات للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها. وتمويل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة،
وأوضحت أنه على الرغم من الاهتمام الدولي بمبادلات الديون من أجل العمل المناخي والتنمية، فإن حجم برامج مبادلة الديون عالميا لا يزال منخفضا ولا يلبي طموحات الدول النامية والصاعدة، كما أشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي. الحاجة إلى آليات أكثر ابتكارا مثل مبادلة الديون بالمناخ. ولمعالجة تغير المناخ، يجب مساعدة البلدان النامية على تقليل أعباء ديونها واستثمار هذه الأموال في مشاريع التنمية التي تكافح تغير المناخ.
واستعرضت جهود مصر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك إطلاق “الاستراتيجية الوطنية المالية المتكاملة لمصر” والتي تم إطلاقها على هامش فعاليات الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى البرامج المنفذة. في مجال مبادلة الديون بالعمل المناخي، ضمن برنامج “NOVA”، مع ألمانيا، وكذلك البرامج المنفذة في وقت سابق مع إيطاليا، ومذكرة التفاهم التي تم توقيعها مؤخراً مع الصين. وأكدت أن التجربة المصرية في مجال مبادلة الديون تعتمد على نهج متكامل وقواعد حوكمة واضحة ودقيقة لتعظيم الاستفادة من هذه البرامج، وتحقيق نتائج قابلة للقياس، وتنفيذ مشروعات ذات أولوية محددة في العديد من القطاعات.
حضر الجلسة الدكتور موريتز كرامر، كبير الاقتصاديين ورئيس قسم الأبحاث في بنك LBBW الألماني، وفيرا سونغوي، مؤسسة مرفق السيولة والاستدامة، والسيدة أنيليز دودز، وزيرة الدولة للتنمية بوزارة الخارجية والشؤون الدولية. تعاون إنجلترا، وإيلان جولدواجن، رئيس بنك التنمية الوطني الأمريكي.
شفافية أسواق الكربون
وفي سياق متصل، شاركت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي كمتحدثة رئيسية في حلقة النقاش بعنوان “شفافية أسواق الكربون”، حيث تحدثت عن إطلاق الحكومة المصرية أول سوق لتسجيل وإصدار وتداول الكربون الائتمانات، وهو خطوة مهمة نحو تحقيق الاستدامة الاقتصادية والبيئية. كما يعكس التزام جمهورية مصر العربية بتبني سياسات مبتكرة للتخفيف من آثار تغير المناخ.
كما أوضحت أن إطلاق سوق الكربون الأول يأتي نتيجة العمل التشاركي والتنسيق مع البنك الدولي ودعم برنامج تمويل سياسات التنمية الذي تنفذه وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي مع العالم. البنك، حيث تم إطلاق هذا السوق من خلال تعزيز الإصلاحات الهيكلية وتقديم الدعم الفني. إلى هيئة الرقابة المالية.
وذكرت أن أسواق الكربون هي أدوات فعالة تشجع الشركات على تقليل الانبعاثات الضارة من خلال توفير أرصدة الكربون القابلة للتداول للمستثمرين والشركات التي تكافح من أجل تقليل انبعاثاتها. ومن الممكن أن يؤدي تداول أرصدة الكربون إلى خفض تكلفة تنفيذ المساهمات المحددة وطنيا بأكثر من النصف، وتعزيز مساهمة الاقتصاد الأخضر في الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة الاستثمارات الخضراء، وتحقيق النسب المستهدفة في مختلف جوانب الاقتصاد الأخضر. وبالإضافة إلى ذلك، فهي وسيلة فعالة لتأمين التمويل اللازم للتحول الأخضر.
كما سلط الضوء على الجوانب الرئيسية لضمان نجاح أسواق الكربون، والتي تشمل الشفافية، والتخفيف الحقيقي لتغير المناخ، وتحقيق فوائد ملموسة، وخاصة بالنسبة للبلدان النامية. وأرصدة الكربون هي أصول قابلة للتداول تعمل بشكل مماثل للأوراق المالية أو الأصول المالية، مما يجعل القطاع المالي محوريا كممول وتاجر لأرصدة الكربون، وذلك تمشيا مع الجهود العالمية الجارية لضمان السلامة المالية لأسواق الكربون.
حضر الجلسة الدكتور يوخن فلاشبرت – وزير الدولة بالوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، والدكتور كريستيان لايباخ – عضو مجلس إدارة بنك التنمية الألماني، والدكتور عارف هافاس أويجروسينو – سفير إندونيسيا لدى ألمانيا، والسيد. هايك فيسبر – الرئيس التنفيذي لشركة WWF ألمانيا، والسيد تيم كريستوفرسون – نائب رئيس الأسواق في Salesforce.