نفخر بالشراكة الجادة مع مصر في مجالات التنمية الحضرية

الأربعاء 09 أكتوبر 2024 | 1055 صباحا

أحمد رزق مدير مكتب الموئل

قال أحمد رزق، مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) بالقاهرة، إن البرنامج يستكمل الشراكة الجادة مع مصر في مجالات التنمية الحضرية من خلال استضافة فعاليات المنتدى الحضري العالمي في الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر، معربًا عن اهتمامه الفخر بالتعاون الجاد مع مصر. واهتمامها بقضايا التنمية المستدامة.

وأكد خلال مؤتمر صحفي وتدريبي موسع للصحفيين والإعلاميين المشاركين في المنتدى الحضري العالمي، بالتنسيق بين وزارة التنمية المحلية ووزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل)، أن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لديه شراكات قوية مع مصر خلال السنوات الماضية تتعلق بالبرامج وهناك مشروعات تنفذها مصر فيما يتعلق بالسياسات الحضرية والتشريعات والقوانين السياسية المتعلقة بقضايا الإسكان والمدن المصرية، ويجري التعاون مع الأمم المتحدة- الموئل حول كيفية الدفع نحو تحقيق النمو المتكامل في المدن.

وأشار أحمد رزق، إلى أن الموئل يتعاون مع مصر في مجالات التخطيط العمراني، خاصة في المدن ذات الطبيعة الخاصة، بالإضافة إلى شراكات أخرى في مجالات التنمية والخدمات المتعلقة بالمياه والصرف الصحي.

وقال إن المنتدى الحضري العالمي يمثل ثاني أكبر حدث دولي بعد قمة المناخ من حيث عدد الحضور والمشاركين، حيث من المتوقع أن يشارك نحو 20 ألف شخص محليا ودوليا في جلسة المنتدى التي تستضيفها القاهرة لأول مرة في عام 20 عاماً، ويعود تنظيم المنتدى من جديد إلى القارة الإفريقية. ويقع الاختيار على مصر، ويتم تنظيم الحدث في القاهرة، وهي محافظة عريقة تاريخيا، مما يضفي على المنتدى الحضري العالمي نوعا من الاختلاف والتعددية والتنوع ويعكس أهمية التنمية العمرانية في مصر واهتمامها بقضايا التنمية. إعادة الإعمار والتنمية.

وعن برنامج المنتدى، قال مدير مكتب الموئل بالقاهرة، إن البرنامج يتضمن أكثر من 560 حدثًا مهمًا للغاية، منها حوالي 60 إلى 70 حدثًا رئيسيًا تشمل الجلسة الافتتاحية والجلسات الخاصة والحلقات المستديرة والتجمعات، بالإضافة إلى الجلسات والتي تناقش موضوعات وقضايا التنمية وتشمل تمثيلاً وزارياً رفيع المستوى. .

وأضاف أحمد رزق أن المنتدى الحضري العالمي يركز على أهداف التنمية المستدامة وكيفية تحقيقها، ويركز على هدف المدن والمجتمعات المستدامة كهدف رئيسي للتركيز على الموضوعات المتعلقة بالمجتمعات والمدن المستدامة، خاصة وأن 80% من ويتم الناتج الإجمالي العالمي داخل المدن، والتي تشمل قطاعات الزراعة والصناعة والتجارة. وكل ما يساهم به في توفير فرص العمل، والمساهمة في الحد من الفقر، وتقديم الخدمات، وضمان جودة الحياة. كما سيتناول المنتدى موضوعات مهمة تتعلق بمشكلات الربط بين المناطق الحضرية والريفية، إضافة إلى أهداف المساواة والإنتاج، حيث يشهد المنتدى زخما قويا في أنشطته.

وتابع أنه سيتم تنظيم مجموعة من الفعاليات بالشراكة مع الجهات الوطنية ومحافظة القاهرة تحت عنوان الأسبوع الحضري للقاهرة، قبل أسبوع من بدء فعاليات المنتدى، لمناقشة كافة الموضوعات التي تؤثر على التنمية العمرانية. وسيتم تنظيم “أسبوع القاهرة الحضري” بشرح طريقة تشاركية، حيث يتضمن فعاليات وأنشطة متنوعة. جولات ميدانية وسينما حضرية، بالإضافة إلى أنشطة مميزة لتكامل جهود كافة مؤسسات وأفراد وفئات المجتمع وإبراز دورهم في عملية التنمية المستدامة.

وأعلن مدير مكتب الموئل بالقاهرة، أنه سيتم تطوير عدة مناطق مهمة بمنطقة الأسمرات يوم 13 نوفمبر المقبل، بالشراكة مع محافظة القاهرة وصندوق التنمية العمرانية، تخليدًا لاستضافة مصر لفعاليات المنتدى. كما سيتم تنظيم اليوم العالمي للمدن كأحد الأحداث المهمة التي يتم تنظيمها لأول مرة في الدولة نفسها. والتي تستضيف المنتدى، وتقام فعالياته يوم 31 أكتوبر بمحافظة الإسكندرية لمناقشة مجموعة من المواضيع المهمة والتي تركز على قطاع الشباب.

وذكر أنه خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر ستقام مجموعة من الفعاليات أهمها المكتبة الحضرية التي تعتبر منصة تنطلق من خلالها الدراسات والوثائق والمفاهيم التي تتناول القضايا الحضرية، بالإضافة إلى فعالية السينما الحضرية وهي منصة تعرض مجموعة من الأفلام التي تناقش القضايا الحضرية، بالإضافة إلى فعالية الأمم المتحدة التي تضم شركاء التنمية وأنشطة أخرى تناقش التشبيك بين مختلف الجهات الفاعلة محليا ودوليا بشأن التنمية مشاكل. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إقامة معرض حضري، سيتم خلاله إتاحة الفرص للمنظمات والدول المهتمة لعرض أجنداتها الخاصة على هامش المنتدى لإثارة المناقشات مع الحضور وزوار المنتدى.

وتوجه أحمد رزق بالشكر للحكومة المصرية على تنسيق وتنظيم أعمال الدورة الجديدة للمنتدى، ودعم فعالياته في مصر لأول مرة، بما يعزز دفع أجندة التنمية المستدامة، مؤكدا أن المنتدى يمثل نقطة انطلاق جديدة. فرصة عملاقة لمصر لعرض التجربة العمرانية وتبادل الخبرات مع مختلف دول العالم من خلال منصات العمل. مفتاح تبادل الخبرات والحلول.

وتابع قائلا “إن المنتدى الحضري العالمي يأتي هذا العام تحت شعار (الحلول تبدأ من الداخل)” ليؤكد أن التعاون في قضايا التنمية الحضرية يأتي بما يتماشى مع الاحتياجات المحلية الحالية. كما يتيح المنتدى لجميع الأطياف والجهات والمنظمات الخاصة محليا ودوليا المشاركة وتبادل الخبرات مع القطاع. المؤسسات الخاصة والتجارية ومنظمات الأعمال المدنية والمؤسسات الحكومية والدولية.

وينعقد المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر في وقت يواجه فيه النظام العالمي المتعدد الأطراف تحديات غير مسبوقة، تهدد التقدم الجماعي وتعقد التحديات المشتركة. وفي هذا السياق، يمثل المنتدى فرصة فريدة لتجديد وتعزيز التعاون العالمي والاتفاق على ميثاق للمستقبل، حيث سينعقد قبل خمس سنوات فقط.. الموعد النهائي المحدد لتحقيق خطة 2030.

يركز المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر على بناء تحالفات قوية لتنفيذ الخطة الحضرية الجديدة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومعالجة التحديات العالمية الكبرى التي تفرضها أزمة الإسكان العالمية وتغير المناخ، والتصدي المباشر لتعقيدات التنمية الحضرية المستدامة. كما ستناقش الاستراتيجيات الأساسية للشراكات لربط الأهداف العالمية بالواقع المحلي. وكذلك إبراز قوة التعاون في دفع عجلة التقدم المحلي بين مختلف الأطراف.

ويتضمن حوارات ينظمها برنامج الأمم المتحدة للمجتمعات الإنسانية، ويديرها قادة فكر وخبراء لتقديم مناقشات نشطة مع فكرة فن، لتسليط الضوء على الفرص المتاحة لعقد اجتماعي متجدد يمكن من خلاله تحقيق التوازن بين حقوق السكن والحقوق الأساسية. العدالة الاجتماعية، والتأكيد على أهمية التكيف المحلي والتخفيف والمرونة لضمان ازدهار المناطق. المناطق الحضرية المستقبلية تواجه ظروفاً مناخية غير مسبوقة.

جدير بالذكر أن المنتدى الحضري العالمي تأسس عام 2001 من قبل الأمم المتحدة، ويعتبر أول مؤتمر عالمي حول التحضر المستدام، مصمم لدراسة آثار التحضر السريع على المدن والمجتمعات والاقتصادات وتغير المناخ.

منذ بدايته، استضافت المدن في جميع أنحاء العالم المنتدى الحضري العالمي، حيث عقدت الدورة الأولى في نيروبي، عاصمة كينيا، في عام 2002.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *