جولدمان ساكس يخفض احتمالات الركود في الولايات المتحدة إلى 15%

وخفض الخبراء الاستراتيجيون في بنك جولدمان ساكس احتمالية حدوث ركود لمدة 12 شهرًا بمقدار 5 نقاط مئوية إلى 15%، وذلك تماشيًا مع المتوسط ​​التاريخي غير المشروط. وتأتي هذه ة بعد أن أعاد تقرير التوظيف الصادر في سبتمبر/أيلول صياغة السرد حول سوق العمل.

وقال الاستراتيجيون في مذكرة “إن المكاسب القوية في الوظائف في سبتمبر وات التصاعدية أدت إلى تهدئة المخاوف من أن الطلب على العمالة قد يكون أضعف من أن يمنع معدل البطالة من مواصلة الاتجاه التصاعدي”.

كانت احتمالية الركود لدى جولدمان عند 15% قبل أن يرتفع معدل البطالة من 4.054% في يونيو إلى 4.253% في يوليو. ويتلخص العامل الرئيسي وراء التعديل في انخفاض معدل البطالة إلى 4.051% في سبتمبر/أيلول، وهو أقل قليلاً من مستوى يونيو/حزيران وأقل من العتبة التي تؤدي إلى إطلاق “قاعدة السهم”.

مثل العديد من المستثمرين، قال بنك جولدمان ساكس إنه يراقب عن كثب التوازن بين نمو الوظائف ونمو المعروض من العمالة، وبينما من المتوقع أن يتباطأ نمو المعروض من العمالة، فإنه سيظل مرتفعًا بما يكفي بحيث تكون هناك حاجة إلى 150.000 إلى 180.000 وظيفة شهريًا. لتحقيق استقرار معدل البطالة.

على الرغم من أن اتجاه نمو الوظائف انخفض إلى ما دون هذا النطاق في أغسطس، إلا أنه انتعش إلى 196 ألف وظيفة في سبتمبر، كما أن مؤشر نمو الوظائف، الذي يتضمن المسح والبيانات الفعلية، أقل بقليل من هذا الرقم.

وقال الاستراتيجيون “في حين أن أرقام الوظائف كانت متقلبة، نعتقد أنه من المرجح أن يتم أخذها على محمل الجد بشكل أكبر لأننا لا نرى أساسًا واضحًا لمزيد من ات السلبية المستمرة، كما أن ة المواليد والوفيات تبدو الآن معقولة”.

وتابعوا “على نطاق أوسع، لا نرى سببًا واضحًا لنمو متواضع في الوظائف في وقت ترتفع فيه معدلات التوظيف وينمو الناتج المحلي الإجمالي بقوة”.

ويعترف بنك جولدمان ساكس بأن سوق العمل لا يزال أضعف مما كان عليه قبل الوباء، وتشير مقاييس ضيق سوق العمل إلى أن المخاطر التي تهدد معدل البطالة تظل ذات جانبين.

ومع ذلك، فإن انخفاض معدل البطالة في سبتمبر يقدم دليلا مبكرا على أن الزيادة السابقة كانت مدفوعة على الأرجح بالتحدي المؤقت المتمثل في استيعاب الزيادة في المعروض من العمالة المهاجرة، والذي بدأ في الانخفاض الآن.

ووفقا لفريق جولدمان، فإن انتعاش نمو الوظائف يدعم وجهة النظر القائلة بأن لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية تسير على الطريق نحو خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.

ويواصل الاستراتيجيون توقع خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس على التوالي، مع سعر نهائي يتراوح بين 3.25% و3.5% بحلول يونيو 2025.

وأضافوا “إذا ظل نمو الوظائف قويًا ولم يرتفع معدل البطالة أكثر، فمن المرجح أن يكون مكان التوقف ومدى سرعة الوصول إلى ذلك موضوعًا للمناقشة العام المقبل في ة إطار بنك الاحتياطي الفيدرالي”.

ويعتقدون أن التوقف المؤقت في دورة خفض أسعار الفائدة من غير المرجح في المستقبل القريب، حيث لا يزال سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية مرتفعا. ومع ذلك، يشير الاستراتيجيون إلى احتمال أن تتحرك لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية بحذر أكبر مع اقترابها من سعر الفائدة النهائي المناسب، وتعديل وتيرة التخفيضات حسب الضرورة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *