عيوب تجارة المواد الغذائية في السعودية وكيفية تجنبها
تعتبر تجارة المواد الغذائية إحدى الصناعات التي تقوم على تلبية احتياجات الناس الغذائية وتمثل جزءاً كبيراً من النشاط التجاري في السعودية.
فهو يوفر فرصًا تجارية واستثمارية، ويولد فوائد جذابة للشركات التجارية والموردين. ومع ذلك، فإن هذه الصناعة لا تخلو من السلبيات والتحديات.
على الرغم من الفوائد الكبيرة التي يمكن الحصول عليها إلا أن سلبيات تجارة المواد الغذائية تؤثر على العاملين في هذا المجال وتعيق تحقيق النجاح الكامل.
تهدف هذه المقالة إلى استعراض هذه العيوب وتسليط الضوء على التحديات التي يجب أن نواجهها ونتجنبها في تجارة المواد الغذائية.
عيوب تجارة المواد الغذائية
تعتبر تجارة المنتجات الغذائية من أهم أنواع التجارة التي يقوم بها مجموعة لا حصر لها من التجار، حيث أنها توفر لكل من يعمل بها أرباح عالية ونسبة مبيعات عالية في وقت قصير جداً.
وعلى الرغم من ذلك، هناك مجموعة من العيوب التي تظهر عند العمل في هذا المجال، والتي من الممكن أن تؤثر على أرباح موظفيك، وهذا ما سنخبرك به فيما يلي
سوء تخزين المواد الغذائية
يعد التخزين السيئ أحد عيوب تجارة المواد الغذائية. إذا لم يتم تخزين الطعام بشكل صحيح، فإنه يمكن أن يتلف بسبب التعفن أو التلوث البكتيري، مما يؤدي إلى خسائر فادحة للتاجر.
ليس هذا فحسب، بل إن سوء التخزين يمكن أن يسبب آثارًا جانبية مثل التسمم الغذائي أو يعرض المستخدمين لبعض الأمراض المنقولة بالنواقل مثل السالمونيلا والتيفوئيد.
لذلك لا بد من وضع إجراءات تخزين سليمة ومراقبة دقيقة للتأكد من جودة وسلامة المواد الغذائية لتجنب كافة الآثار السلبية الناتجة عن ذلك.
انتهاء صلاحية الغذاء
ونظرًا لوضع كمية كبيرة من الطعام في مكان واحد، فقد يحدث انخفاض في الطلب على هذه المنتجات بين العملاء.
علاوة على ذلك، فإن من أهم عيوب تجارة المواد الغذائية هو أن بعض المنتجات الغذائية تنتهي صلاحيتها وبالتالي تصبح غير صالحة للاستهلاك قبل بيعها، مما يؤدي إلى خسائر مالية للتاجر.
هناك عدد من المنتجات الغذائية قصيرة العمر، مثل اللحوم، ومنتجات الألبان، والبيض، والجبن؛ تصل مدة صلاحية هذه المنتجات إلى 3 أشهر كحد أقصى، على عكس البقوليات التي يمكن تخزينها لمدة سنة إلى ثلاث سنوات.
لذلك يجب أن تراعي جودة المنتجات الغذائية التي تبيعها ومعرفة تاريخ انتهاء كل منها لتجنب الخسائر الاقتصادية الكبيرة.
لقد تغير رأي المستهلك
يتغير رأي المستهلك من وقت لآخر وقد يؤدي ذلك إلى انخفاض الطلب على بعض المنتجات الغذائية. على سبيل المثال، قد يتحول المستهلكون ويطلبون منتجات صحية أو طرق طهي مختلفة، مما يجبر تجار التجزئة على التكيف مع تلك الاحتياجات المتغيرة وربما إعادة تسويق المنتجات الحالية. تلبية تلك الاحتياجات.
ولهذا السبب، ينصح كبار تجار التجزئة دائمًا بعدم تخزين كميات كبيرة من الطعام دون التأكد من استمتاع المستهلكين بها في جميع الأوقات.
تكلفة عمليات النقل.
يتطلب نقل الغذاء من مكان إلى آخر تكاليف باهظة، سواء في شراء وسائل النقل أو الحصول عليها، أو في توظيف عمالة متخصصة. إذا تم نقل المواد الغذائية بشكل غير صحيح أو ملوثة أثناء النقل، فإن ذلك يمكن أن يسبب الضرر والخسارة لتاجر المواد الغذائية.
ولذلك فإن تكلفة عمليات النقل تعتبر من عيوب تجارة المواد الغذائية التي يجب مراعاتها واتخاذ التدابير اللازمة لضمان النقل الصحيح والآمن للمنتجات الغذائية.
– صعوبة توفير العمالة المؤهلة والمدربة.
ومن أبرز عيوب تجارة المواد الغذائية أنه يصعب في بعض الأحيان العثور على عمال مؤهلين وذوي خبرة في عمليات التعبئة والتغليف، الأمر الذي يتطلب تدريب العمال الحاليين لزيادة مهاراتهم ومعارفهم في عمليات التعبئة والتغليف أو البحث عن عمال مؤهلين جدد.
بالإضافة إلى ذلك، قد تحدث بعض الأخطاء البشرية أثناء عملية التعبئة والتغليف؛ وقد لوحظ هذا مؤخرًا حيث أصبح التجار يعتمدون على الآلات الآلية أكثر من اعتمادهم على العمالة.
كما يمكنك معرفة عدد العمالة التي تحتاجها من خلال زيارة المقالة السابقة.
نقص رأس المال
شراء الأجهزة والمعدات اللازمة لعملية التعبئة والتغليف يتطلب رأس مال كاف، لذا فإن من عيوب تجارة المواد الغذائية أن أصحاب المشاريع قد يجدون صعوبة في الحصول على التمويل اللازم، ومن الضروري الحصول على التمويل اللازم لشراء الأجهزة. والمعدات اللازمة لعملية التعبئة والتغليف.
عيوب تغليف المواد الغذائية
تشمل عيوب تجارة المواد الغذائية تسرب المنتج أو تلفه أثناء التخزين أو النقل بسبب عدم كفاية جودة التغليف أو الفشل في استخدام تقنيات التغليف الصحيحة. لذلك، يجب التركيز على تحسين جودة التغليف واستخدام تقنيات التغليف الصحيحة للحفاظ على السلامة. وجودة المنتج.
نصائح لتجنب عيوب تجارة المواد الغذائية في السعودية
لتجنب عيوب تجارة المواد الغذائية في السعودية، يجب مراعاة بعض النصائح المهمة
- بداية يجب دراسة جدول أسواق المواد الغذائية جيداً قبل البدء بأي عملية تجارية، ودراسة المنتجات المطلوبة والأسعار المسوقة وكمية الشراء ونوعية المنتجات، بالإضافة إلى تحديد الأماكن الأمثل للشراء والبيع.
- ثانياً يجب أن تكون هناك مرونة في طرق البيع والاستلام، حيث من المهم أن تقدم للعملاء خيارات دفع متعددة لتسهيل التعامل معك.
- ثالثاً، اختر منتجات عالية الجودة ومضمونة، فهذا سيكون له تأثير كبير على رضا العملاء والإدارة الفعالة لأعمالك.
- رابعا الحرص على تحديد الأسعار المناسبة للسلع ومراقبة ومتابعة الأسعار المتفاوض عليها في السوق وتحليل العرض والطلب.
- خامساً يجب عليك الدقة في الاستلام والتسليم، والحفاظ على التواصل الجيد مع العملاء لتلبية احتياجاتهم وتوقعاتهم.
- وأخيرا، يجب أن تكون على علم تام بالأسعار وكل ما هو جديد في مجال صناعة المواد الغذائية. سيساعدك التعلم والتحديث المستمر على البقاء على اطلاع بالتغيرات في السوق وتلبية متطلبات العملاء بشكل أفضل.
كيفية تسويق مشروع غذائي
لتسويق مشروع غذائي بنجاح، يمكن اتباع عدة استراتيجيات
- بداية يمكنك إنشاء صفحة على وسائل التواصل الاجتماعي للإعلان عن المكان والمنتجات المتوفرة ووضع صور جذابة للمنتجات وتوفير أرقام التواصل والإعلان عن العروض الخاصة، بالإضافة إلى إمكانية نشر الصفحة في مجموعات في المنطقة للوصول إليها. جمهور أوسع.
- يمكنك استخدام اللوحات الإعلانية ووضعها في الأماكن المزدحمة والمناطق القريبة من مكان عملك، أو توزيعها على المقيمين في الشوارع القريبة لجذب المزيد من العملاء المحليين.
- يمكنك الانضمام إلى معارض المنتجات الغذائية وبيع منتجاتك هناك؛ ستتيح لك هذه الفرصة الوصول إلى جمهور متنوع من الأشخاص المهتمين بالمنتجات الغذائية من خلال عرض منتجاتك وتقديم عروض ترويجية خاصة لتشجيع العملاء على تجربة منتجاتك.
- تحتاج أيضًا إلى استئجار النوادي والفنادق والمؤسسات الكبيرة الأخرى التي تحتاج إلى الإمدادات الغذائية. ومن خلال توفير الوجبات المنتجة محليًا لهذه المواقع بكميات كبيرة وبأسعار مناسبة، ستعمل علاقات العمل هذه على زيادة مبيعاتك وتوسيع قاعدة عملائك.
حجم سوق المواد الغذائية في السعودية
ويعكس حجم سوق المواد الغذائية في السعودية نمواً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، مع تزايد عدد السكان وارتفاع مستويات الدخل. وبحسب الهيئة الملكية للجبيل وينبع، يقدر حجم سوق المواد الغذائية في المملكة بنحو. ما يقارب 153 مليار ريال، وتشكل الواردات حوالي 78 بالمائة من هذا الحجم.
كما تؤكد هذه المعلومات نجاح منطقة جازان في تطوير قطاع الصناعات الغذائية، حيث تتركز الجهود على صناعة البسكويت والحلويات والوجبات الخفيفة في المستقبل، وتشير هذه الأرقام إلى فرص استثمارية واعدة في قطاع الأغذية في السعودية .
ومن المتوقع أن يستمر الطلب على المنتجات الغذائية المختلفة، مثل البسكويت والحلويات والوجبات الخفيفة، بسبب التغيرات في عادات الاستهلاك وزيادة الوعي بالتغذية الصحية.
وبما أن الواردات تشكل جزءا كبيرا من السوق، يمكن للشركات المحلية أن تتاح لها فرص كبيرة لتقديم منتجات محلية ذات جودة عالية وأسعار تنافسية.
نسبة الربح في تجارة المواد الغذائية في السعودية
يحدد قرار وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك طلال البرازي نسبة الربح في تجارة المواد الغذائية حسب نوع المنتج
- وفي حالة الحلويات والشوكولاتة والبسكويت تكون نسبة الربح 10% للمنتج من تكاليف الإنتاج، و7% للمستورد تكاليف الاستيراد، و5% لتاجر الجملة، و12% لتاجر التجزئة.
- وفي حالة السلع المعلبة تكون نسبة الربح 8% للمستورد وتاجر الجملة، و8% لتاجر التجزئة، و20% للمنتج من تكاليف الإنتاج، و10% لتاجر التجزئة.
- كما أن هناك معدلات ربح ثابتة للعديد من المنتجات الأخرى في تجارة المواد الغذائية، حيث تتراوح هذه المعدلات بين 4% و25% لمختلف الأطراف المشاركة في عملية التداول.
تجدر الإشارة إلى أن النسب المذكورة هي تقديرات عامة وقد تتغير اعتمادًا على عوامل مثل تكاليف التشغيل والمنافسة في السوق، لذلك من الأفضل التحقق من القوانين واللوائح المحلية لمعرفة النسب المئوية المطبقة في منطقتك الخاصة.
خاتمة
في الختام، تعتبر تجارة المواد الغذائية صناعة حيوية في السعودية وتوفر فرصًا تجارية واستثمارية. ومع ذلك، فإنها تواجه عيوبًا وتحديات بما في ذلك المنافسة الشديدة، والتغيرات في الطلب والأزياء، وجودة الأغذية وسلامتها، والتخزين والتوزيع، وتغيرات الأسعار. من المواد الأساسية.
ولذلك، يجب على الشركات أن تتبنى استراتيجيات مبتكرة وتلبي معايير صارمة لتحقيق النجاح في هذه الصناعة الحيوية وتجنب مخاطر الأعمال الغذائية.