موقعاً استراتيجياً تتداخل فيه ثلاث ولايات .. الجيش السوداني يسحق ميليشيا الدعم السريع في «معركة الجبال»

وأعلن الجيش السوداني تحقيق انتصارات في منطقة جبل مويا الاستراتيجية، بعد أن فقد السيطرة عليها لصالح قوات الدعم السريع أواخر يونيو/حزيران الماضي.

كما ضم الجيش قواته إلى قواته في ولاية سنار وولاية النيل الأبيض، وبذلك أنهى عزلة هاتين الولايتين التي فرضت عليهما منذ نحو 3 أشهر.

وقال مناصرون للجيش ومواطنون، إن قوات الجيش استعادت المنطقة، وخرجت في مواكب احتفالية بفك الحصار المفروض عليها.

وسيطرت قوات الدعم السريع، في 25 يونيو الماضي، على منطقة جبل مويا، بعد معارك عنيفة دارت بينها وبين الجيش، مكنتها من قطع الطرق الرابطة بين ثلاث ولايات، وعزل قواعد الجيش هناك.

وتقع منطقة “جبل مويا” على بعد 250 كيلومترا جنوب العاصمة الخرطوم، وتعتبر موقعا استراتيجيا تتداخل فيه ثلاث ولايات الجزيرة، وسنار، والنيل الأبيض.

ويتكون “جبل مويا” من ثلاث تلال جبلية هي “جبل مويا، وجبل دود، وجبل بيوت”. وتسيطر المنطقة على الطريق البري الذي يربط بين مدينتي ربك عاصمة ولاية النيل الأبيض وسنار كبرى مدن ولاية سنار. كما تسيطر على الطريق الواصل بين منطقة المناقل. بمدينة سنار .

وتحيط بمنطقة جبل موية عدة مناطق عسكرية تابعة للجيش “الفرقة 17 سنجة” بولاية سنار، و”الفرقة 18 مشاة” بولاية النيل الأبيض، و”اللواء 265 جوي سنار”، و”قاعدة كنانة الجوية”.

وحولت سيطرة قوات الدعم السريع على جبل موية تلك المناطق العسكرية إلى جزر معزولة عن بعضها البعض، مما أدى إلى عزل الولايات الثلاث عن بقية البلاد.

وقالت وسائل إعلام مجلس السيادة الانتقالي في نشرة إن نائب القائد العام للجيش الفريق شمس الدين الكباشي هنأ الجيش بانتصاراته، وتعهد بـ”مواصلة المسير حتى آخر شبر من هذا الشهر”. وتطهير البلاد من دنس المليشيات الإرهابية المتمردة”، في إشارة إلى “قوات الدعم السريع”. وذكرت صفحة الجيش على مواقع التواصل الاجتماعي أن مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض شهدت مسيرات حاشدة عفوية احتفالا بانتصارات الجيش في محور جبل موية ومحور طريق ربك سنار، ولقاء “قوات الفرقة 18 مشاة” مع قوات الجيش. القوات المتقدمة بولاية سنار .

ولا تزال قوات الدعم السريع تسيطر على معظم ولايتي سنار والجزيرة وأجزاء من شمال ولاية النيل الأبيض، والتي سيطرت عليها بعد إحكام سيطرتها على “جبل مويا”، متجاوزة قوات الجيش المتواجدة في مدينة سنار، و السيطرة على مقر الفرقة في مدينة سنجة المجاورة لمدينتي. الدندر والسوكي وعدد من البلدات المهمة الأخرى في الولاية.

وفي ما يبدو اعترافاً بخسارة المنطقة الاستراتيجية، تساءل مستشار قائد “قوات الدعم السريع” الباشا طبيك في تغريدة ساخرة على صفحته على منصة (X) “من هو جيش عمره أكثر من 100 عام، وفيه مشاة وطيران ومهندسون وبحرية ومظلات وإستراتيجية وأسلحة وغيرها، ويدعمه في القتال”. الكتائب الإسلامية الإرهابية، وأكثر من 15 حركة مسلحة مرتزقة.. أصبح حلمه كله عبور كوبري وفتح شارع فقط”، في إشارة إلى خسارته منطقة جبل مويا وافتتاح الطريق الرابط بين سنار وكوستي وعبور جسر “الحلفاية” شمالي الخرطوم الأسبوع الماضي من قبل قوات الجيش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *