مستشفيات الفقراء بلا دواء.. و الإهمال يسيطر على الوحدات الصحية بالدقهلية
تعاني المستشفيات العامة بمحافظة الدقهلية من نقص الخدمات الطبية المقدمة للمرضى، نتيجة سوء توزيع الأطباء على مستشفيات وزارة الصحة، وانتشار المحسوبية والمحسوبية في تلقي الخدمات الطبية، وسياسة الدور في إجراء العمليات الجراحية العمليات.
ورغم أن المستشفيات الحكومية هي الملجأ الوحيد للمواطنين الفقراء ومحدودي الدخل، ومع ارتفاع أصوات مسؤولي الصحة في الدقهلية وتوفير كافة الإمكانيات والأدوية والتجهيزات المطلوبة، إلا أن المستشفيات الحكومية في الدقهلية تظل وكراً للإهمال، من ناحية من ناحية، ونقص ملحوظ في صيانة الأجهزة الطبية من ناحية أخرى.
ويشهد القطاع الطبي نقصا حادا في الخدمة، مما يدفع المواطنين إلى الهروب إلى المراكز الطبية والمستشفيات الخاصة، غير مبالين بالتكلفة العالية المطلوبة للعلاج، مراهنين على صحتهم، في حين أن الغالبية العظمى من الفقراء وذوي الدخل المحدود ولم يعد أمامهم مفر من المستشفيات الحكومية ليموتوا على أسرة المستشفيات الحكومية.
في البداية أكد أحد المواطنين أن المريض يتعرض لظلم كبير نتيجة عدم توفر الأطباء في المستشفيات المتواجدة بالمراكز، كما يشعر الطبيب بقمة الظلم والقهر نتيجة عمله. عدم المساواة مع زميله من نفس العمر والدرجة الوظيفية ونفس الراتب، إلا أن الطبيب الذي يعمل في مستشفيات المدينة يعمل بنظام المناوبة مرة واحدة كل 15 يومًا. لكن من يعمل في مستشفيات المركز يعمل بنظام المناوبات يوما بعد يوم، وإذا تأخر لأي سبب يتعرض لعقوبة قد تشمل النقل إلى أبعد مركز في المحافظة.
وشكت عفاف شكري، ربة منزل، من عدم توفر حضانات للأطفال في المستشفيات، خاصة للمواطنين الفقراء. أما من لديه وسيط أو معرفة داخل أي مستشفى، فإن حضانة «ستتوفر» لهم خلال وقت قصير، ما يعني ممارسة سياسة المعايير المزدوجة مع المرضى، للأسف، وهو ما يتنافى جداً مع الرسالة. المعايير العالية التي من المفترض أن يقدمها الأطباء، وكذلك العناية المركزة، فلا توجد مشكلة. الداخلون إلى المستشفيات الحكومية مفقودون والأطفال حديثو الولادة يغادرون، مشيراً إلى أن الفريق الطبي في أي مستشفى أهم بكثير من الأجهزة الطبية والتقنيات الطبية.
وأوضح محمود عبده، أحد سكان الدقهلية، أن المشكلة الأساسية في مستشفيات الدقهلية تكمن في اتباع سياسة التسليم في الحصول على موعد لإجراء العملية الجراحية، خاصة أن معظم المرضى لا يلجأون إلى المستشفيات إلا بعد “اكتفاءهم”. بما فيه الكفاية” في المنزل، ولكن بمجرد وصولهم إلى المستشفى، يواجه رحلة عذاب أخرى تستمر لأيام، مما يساهم في زيادة تدهور حالته وتفاقم الألم.
وأشار عاطف السيد إلى أن المرضى يتلقون معاملة سيئة من طاقم التمريض وبعض الأطباء، خاصة في أقسام الاستقبال والطوارئ، بالإضافة إلى ترك المرضى يواجهون الألم لفترات طويلة في الاستقبال قبل أن يكون هناك تدخل من الأطباء. وتابع أن مستوى الخدمة في المستشفيات سيئ للغاية؛ النظافة في المستشفيات تكاد تكون معدومة، وخاصة الأسرّة، ولا يوجد اهتمام بصحة المريض ونظافة المكان، إضافة إلى عدم توفر الأدوية التي يشتريها من الخارج.
وطالب محسن نصر وزارة الصحة بتوفير النقص في الأدوية والمستلزمات الطبية، خاصة الأدوية المزمنة وأدوية التخدير ومستلزمات غسيل الكلى. وتابع، لأنه من غير المقبول أن يذهب المريض إلى المستشفيات ولا يجد المستلزمات الطبية متوفرة، لافتا إلى أن المرضى يشترون على نفقتهم الخاصة المستلزمات الطبية التي يحتاجونها للعمليات. وهذه كارثة كبرى لأن معظم الأشخاص الذين يترددون على المستشفيات الحكومية هم من ذوي الدخل المحدود ولا يستطيعون شراء الأدوية والمستلزمات الطبية.