قنبلة مدبولي.. إيه اللي هيحصل لو مصر دخلت اقتصاد الحرب

إذا استمرت الأمور على هذا النحو قد ندخل في اقتصاد الحرب.. هذه هي القنبلة التي أسقطها الدكتور مصطفى مدبولي أمس وكلنا في ورطة.. ما هو اقتصاد الحرب وماذا سيحدث إذا وصلت مصر إلى هذه المرحلة. دعونا نرى التفاصيل في هذا الفيديو. تابعونا حتى النهاية.

من كم ساعة عقد الدكتور مصطفى مدبولي مؤتمرا صحفيا مع وزيري الاستثمار والمالية، وتكلمت فيه عن أمور كثيرة تخص الاقتصاد والظروف المحيطة بنا. وللمرة الأولى، جاءت لهجة مدبولي متشائمة ومخيفة، مع شعور بالقلق الشديد. ولأول مرة يتحدث مدبولي بشرح طريقة سوداوية عما يحدث حولنا في المنطقة، والحقيقة أنه على حق بسبب هذه الظروف. لقد دفعت مصر ثمناً باهظاً جداً لأموالها من مليارات الأموال الساخنة، ومليارات من قناة السويس، والاستثمار المباشر، وارتفاع تكلفة الواردات، وتحديات قطاع السياحة والسفر وغيرها، وهو ما أوصلنا إلى الحساب مع الدولار والسوق السوداء وارتفاع الأسعار وارتفاع الأسعار والضغط على الموازنة. ولو أن أي دولة غير مصر كانت تكاد تنهار من الأزمات المحيطة بها، كل شوية.

ورغم أن مصر تمكنت من مقاومة هذه الظروف وتحدي العاصفة والتيار، إلا أن استمرار الأزمات في المنطقة جعل الدكتور مصطفى مدبولي يحذر من التداعيات الخطيرة. وقال بصراحة إن استمرار هذه الكوارث يهدد نهجنا في اقتصاد الحرب.. نعم كما قلت سمعت اقتصاد حرب..

قبل أن تتدخل سنشرح لك أولاً ماذا يعني اقتصاد الحرب هذا هو المصطلح الذي يطلقه الاقتصاديون على اقتصاد أي دولة تكون في حالة حرب مباشرة، أو تواجه خطرا شديدا، أو تتعرض لكارثة طبيعية مدمرة. وببساطة، يعني أن الدولة توجه معظم مواردها إلى الإنفاق على المجهود الحربي إذا كانت في حالة حرب مباشرة أو توجه مواردها لمواجهة التحديات الاقتصادية لأي أزمة تحيط بها أو تواجهها بشكل غير مباشر، أو إلى إصلاحها وإعادة بنائها في حال تعرضها لأزمة أو كارثة كبيرة كالزلزال المدمر على سبيل المثال.

مشكلة اقتصاد الحرب أنه يغير خريطة الخطط الحكومية وأولويات الإنفاق ويعتمد على الترشيد والتقشف وزيادة الموارد في نفس الوقت. هذا يعني ببساطة أن اقتصاد الحرب أو اقتصاد الأزمات مثل شخص لديه دخل جيد وفجأة تحدث له كارثة ويحتاج إلى أموال كثيرة للخروج من هذه الأزمة، فيضطر للاستغناء عن أشياء كثيرة من أجل توفير المال. أمواله لحل مشكلته.

أما بالنسبة للوضع المصري، فكما قال رئيس الوزراء، فإن الوضع الدولي والإقليمي يمر بمرحلة حرجة لم يشهدها العالم من قبل. وضرب على سبيل المثال سعر برميل النفط الذي ارتفع بنسبة 10% خلال الأسبوع الماضي فقط، وهذا ما شكل ضغوطا كبيرة جدا على الدولة المصرية نتيجة هذا الارتفاع.. وهذا ما يعنيه. إن الاستنزاف الإضافي للدولار والعملة الصعبة يمكن أن يؤثر على سعر الصرف ويرتفع سعر الدولار، ونحن نعرف ماذا يحدث عندما يرتفع الدولار.

كما أن اقتصاد الحرب يخيف المستثمرين ورؤوس الأموال لأن استمرار التوتر في منطقة ما لفترة طويلة يعني عدم الاستقرار.

مدبولي تحدث بصراحة وقال إن الحكومة المصرية تواجه حاليا تحديات غير مسبوقة، وتتعامل مع اضطراب الوضع الدولي والإقليمي بحزمة من القرارات، وإنه إذا دخلت المنطقة في حرب إقليمية فإن مصر ستدخل في حرب شديدة الوضع الذي قد يؤدي إلى وضع اقتصاد الحرب.

أزمة الدولة إذا دخلنا في اقتصاد الحرب ستكون في تحقيق معادلة صعبة للغاية، وهي أنها تواجه وتتحمل التكاليف والتبعات المتزايدة، وفي الوقت نفسه تحاول قدر استطاعتها من أجل المواطن العادي والفئات البسيطة بعدم التأثر بما يحدث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *