“فيدرالي سان فرانسيسكو” يتوقع خفض جديد للفائدة الأمريكية بنهاية 2024
توقعت ماري دالي، عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من سان فرانسيسكو، أن يخفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة مرة أخرى بنهاية العام الجاري بناء على التطورات الاقتصادية في الولايات المتحدة، مشيرة إلى تأييدها لقرار البنك الأخير بخفض أسعار الفائدة مرة أخرى. – خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.
وأكدت دالي في تصريحات نقلتها صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، ثقتها في أن التضخم يتجه نحو هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، مشيرة إلى أن الاقتصاد يعمل بكامل طاقته.
وتابعت «على الرغم من استقرار أسعار الفائدة، إلا أنني لاحظت زيادة في الأسعار الحقيقية، واعتبرت أن ارتفاع سعر الفائدة الحقيقي كان له تأثير سلبي على سوق العمل»، معتبرة تخفيض سعر الفائدة بمثابة إعادة معايرة للسياسة النقدية. السياسة بهدف تصحيح تأثير الفائدة على الاقتصاد.
وأوضحت أن حجم الخفض في سبتمبر الماضي لا يعكس وتيرة أو حجم التخفيضات المستقبلية، مؤكدة أن البنك سيراقب بيانات سوق العمل والتضخم بعناية، وسيتخذ الإجراءات لتعديل أسعار الفائدة حسب الحاجة.
وأضافت «لا أريد أن أرى المزيد من التباطؤ في سوق العمل»، معربة عن مخاوفها من تأثيره عليه، مشددة على أن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيراقب بيانات التضخم بعناية لتحقيق هدف كبح التضخم الذي لم يحدث بعد. لم يتم تحقيقها بعد.
يترقب الجميع صدور مؤشر أسعار المستهلك (CPI) لشهر سبتمبر الماضي، وهو أحدث اختبار لمعرفة ما إذا كان التضخم سيستمر في الانخفاض مع مناقشة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قراره المقبل بشأن سعر الفائدة.
ومن المتوقع أن يظهر التضخم السنوي 2.3%، وهو تباطؤ عن الزيادة السنوية في أغسطس البالغة 2.5%، وهو أدنى معدل منذ أوائل عام 2022.
وعلى أساس شهري، من المتوقع أن ترتفع الأسعار بنسبة 0.1% مقارنة بزيادة قدرها 0.2% في أغسطس. وعلى أساس “الأسعار الأساسية”، التي تستثني تكاليف الغذاء والغاز الأكثر تقلبًا، من المتوقع أن ترتفع الأسعار في سبتمبر بنسبة 3.2% على أساس سنوي. وهي نفس الزيادة كما في أغسطس.
وعلى الرغم من تباطؤ التضخم، فإنه لا يزال أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بنسبة 2٪ على أساس سنوي.
ومع ذلك، حول بنك الاحتياطي الفيدرالي اهتمامه مؤخرًا إلى حالة سوق العمل، والتي أظهرت مرونة غير متوقعة في مواجهة ارتفاع أسعار الفائدة.