طموح شركات الصناعات الغذائية الصغيرة للتصدير يصطدم بارتفاع تكلفة المعارض الخارجية
وأدى ارتفاع تكلفة المشاركة في المعارض الخارجية بعد تراجع قيمة الجنيه إلى منع شركات الصناعات الغذائية الصغيرة والمتوسطة من المشاركة فيها وفتح أسواق تصدير جديدة.
ودعا أصحاب الشركات إلى دعم الحكومة للنهوض بالقطاع والوصول إلى هدف الحكومة المتمثل في تصدير 145 مليار دولار.
وقال علاء الوكيل عضو المجلس التصديري للصناعات الغذائية رئيس لجنة المعارض والبعثات، إن الشركات الصغيرة بدأت تفضل المشاركة في البعثات التجارية نظرا لانخفاض تكلفتها عن المعارض الخارجية.
وأضاف لـ«البورصة» أن متوسط المشاركة في بعثة تجارية لا يتجاوز 200 مليون جنيه، فيما تتجاوز تكلفة المشاركة في المعارض الخارجية 500 مليون جنيه، تشمل مصاريف تذاكر السفر والإقامة والنقل الداخلي ومصروفات الترويج والعرض.
وأشار إلى أن الحكومة تدعم المعارض الخارجية بنسب تصل إلى 60 و80%، إلا أن انخفاض قيمة الجنيه أمام سلة العملات الأجنبية أدى إلى زيادة تكلفة تذاكر السفر والإقامة والمعارض والعروض الترويجية والنقل الداخلي. وغيرها، بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث لا يتمكن بعضها من تحقيق أرباح سنوية بمبالغ الاشتراك. مثل هذه المعارض.
وأشار الوكيل إلى أن أحد الحلول التي توصل إليها المجلس التصديري هو تكثيف البعثات التجارية لمساعدة الشركات الصغيرة في الوصول إلى العميل الأجنبي بأقل التكاليف الممكنة.
وأشار إلى أن المجلس ينظم بعثة تجارية إلى العراق نهاية الشهر الجاري تشارك فيها نحو 33 شركة صغيرة وكبيرة.
وقال الوكيل، وهو عضو المجلس التصديري للصناعات الغذائية، إن الحكومة وعدت المجلس بالعمل على إيجاد حلول لصرف مستحقات دعم الصادرات في موعدها دون تأخير، حيث يمثل تأخير صرفها تحديا أمام الشركات لتحديد أسعار عقودهم الخارجية.
«عبد اللطيف» ارتفاع التكاليف أجبر مناحل الهيثم على التوقف
قال محسن عبد اللطيف، رئيس شركة الهيثم للمناحل العالمية، إن الشركة أجلت المشاركة في المعارض الخارجية. نظرا لارتفاع تكلفة الاشتراك.
وأضاف أن الحكومة كانت تتحمل تكاليف المشاركة في المعارض الخارجية قبل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مما دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لفتح أسواق التصدير في الإمارات والسعودية والكويت وغيرها، بالإضافة إلى التوسع فيها، الأمر الذي دعم الزيادة في موارد البلاد من الدولار.
وأشار عبد اللطيف إلى أن متوسط تكلفة المشاركة حاليا يتراوح بين 150 و200 ألف جنيه للعارض الواحد، بالإضافة إلى تذاكر الطيران والإقامة وغيرها، مطالبا الحكومة بدعم مشاركة الشركات الصغيرة والمتوسطة في المعارض الخارجية. بجزء مالي، أسوة بدولة مثل الصين التي تشجع وتحفز الصناعات الصغيرة.
وأضاف أنه منذ عام 2001 لم تشارك شركته في معارض بدولة الكويت، حيث بلغت تكلفة المشاركة في المعارض المقامة هناك حاليا حوالي 124 ألف دينار كويتي.
«فؤاد» 5.5 ألف دولار تكلفة المشاركة في معرض الإمارات
قال محمود فؤاد، مدير التصدير بشركة الوعد الاستثمارية لصناعة المشروبات الغازية، إن المجلس التصديري للصناعات الغذائية يقدم نسبة خصومات على المشاركة في المعارض الخارجية، وتزيد في حالة التعاقد المباشر مع المعارض الأجنبية.
وأضاف لـ«البورصة» أن المشاركة في المعارض من خلال المجلس توفر عدة مميزات منها تجهيز المكان، وإعداد التصاميم والكتالوجات، بالإضافة إلى التواصل مع العميل من خلاله، إلا أن تكلفة الاشتراك زادت مع انخفاض قيمة المجلس. الجنيه، وأصبحت الشركات الصغيرة غير قادرة على الاكتتاب فيه.
وأشار إلى أن تكلفة المشاركة في أحد معارض دبي تصل إلى 4000 دولار لمساحة تصل إلى 9 أمتار مربعة، مقارنة بـ 3.5000 دولار في نهاية العام الماضي، إضافة إلى تذاكر الطيران والإقامة التي تبلغ قيمتها 5.5000 دولار كتكلفة شاملة.
وأوضح أن الشركة شاركت في معرض بإسطنبول من خلال التعاقد المباشر مع هيئة المعرض، وارتفعت التكلفة بنسبة 20%، ولم تكن هناك خدمات؛ وتقوم الشركة بتجهيز المكان بنفسها والبحث عن شركة إعلانات.
وأشار فؤاد إلى أن المعارض مهمة جداً للشركات الصغيرة والمتوسطة لزيادة صادراتها، وتوسيع منتجاتها في أكثر من دولة، وبالتالي زيادة إيرادات الدولة بالدولار.
“كمال” دعم الشركات الصغيرة يحقق مستهدف 145 مليار دولار صادرات
اقترح خالد كمال، رئيس شركة الشروق لتصنيع زيت الحبة السوداء، الاستعانة بسفارات مصر الخارجية في كل دولة، للتنسيق بين الشركات الصغيرة والمتوسطة والعملاء، والترويج لمنتجاتهم، بالإضافة إلى دخول الحكومة كضامن. المنتج، لإبرام العقود بسرعة.
وأضاف لـ«البورصة»، أن ذلك سيتم من خلال مندوب من الشركة يسافر بالعينات، بالتنسيق مع السفارة، ومن ثم تقوم السفارة بالتنسيق مع وكلاء الدولة المتواجدة بها. وهذا لا يكلف الشركة سوى مصاريف السفر والإقامة.
وكشف أن الشركة لم تشارك في معارض خارجية منذ أكثر من 3 سنوات. نظراً لارتفاع مبالغ الاشتراك، والتي في كثير من الأحيان لم ينتج عنها عقود تغطي تكلفة المشاركة في المعرض.
كما أشار إلى أن متوسط المشاركة في المعارض الخارجية بالدول العربية والخليجية يتراوح بين 200 و300 ألف جنيه، وهذه المبالغ لا يمكن أن يتحملها إلا الشركات والجهات الكبرى.
وتابع “إن انخفاض الجنيه عزز قدرة المنتج المحلي على المنافسة مع العديد من الدول المنافسة لمصر، لكن يبقى دور الحكومة في تقديم الدعم والتفريق بين الشركات ذات أحجام الأعمال الكبيرة والصغيرة، حتى يصبح قطاع الأعمال الصغيرة نشيط وينافس بقوة، ونصل إلى أهداف الحكومة بوصول صادراتنا إلى 145 مليار دولار». ».