بمليارات الدولارات.. شوف إزاي مصر هتنفذ مشروع الهيدروجين الأخضر
ما طبيعة مشروع الهيدروجين الأخضر الذي تحاول الحكومة المصرية تنفيذه الآن، وهل هو مشروع سيزودنا بالطاقة التي نستطيع من خلالها حل مشاكل مثل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي، أم أن له استخدامات أخرى، وما الجدوى الاقتصادية من تنفيذه في مصر الآن.. سنخبركم بكافة التفاصيل في هذا الفيديو، فتابعونا حتى النهاية.
وشهدت الحكومة المصرية، ممثلة بوزارة التخطيط، خلال الساعات الأخيرة، توقيع اتفاقية منحة بقيمة 30 مليون يورو لمشروع الهيدروجين الأخضر. جاء ذلك بحضور م. كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، وسيفينا شولز الوزيرة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية. وتنضم هذه الاتفاقية إلى اتفاقيات سابقة بمليارات الدولارات. لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وبموجب التوقيع، من المقرر أن يتم تمويل المشروع من المنحة المقدمة من آلية الهيدروجين الأخضر (PTX) التي سبق أن أطلقتها الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية بقيمة 270 مليون يورو لمصر و6 الدول الأخرى المشاركة في المشروع.
ويعتبر مشروع الهيدروجين الأخضر أحد المشروعات الصناعية التي تهدف إلى تحفيز التحول الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. فهو يزودنا بالطاقة من خلال استغلال طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وبالتالي سيوفر 1330 فرصة عمل في مراحل إنشاء المشروع وتشغيله وصيانته. ومن المتوقع أن ينتج هذا المشروع 70 ألف طن. ومن الأمونيا الخضراء، يعني ذلك حوالي 140 ألف طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنوياً، أي ما يعادل 3 ملايين طن على مدى عمرها الإنتاجي، مما يساهم في التحول المستدام للصناعة بأكملها.
يمكننا القول أن توقيع اتفاقية المنحة هذه بين شركة SCATEC وآلية الهيدروجين PTX لمشروع الهيدروجين الأخضر في مصر يعتبر نتيجة للتعاون المستمر والمثمر بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي المصرية والوزارة الفيدرالية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية.
كما أن الهيدروجين الأخضر حظي باهتمام عالمي كبير خلال الفترة الأخيرة، لأنه يعتبر وقودا خاليا من الكربون، وسيلعب مستقبلا دورا كبيرا جدا في تحول الطاقة العالمي، خاصة مع تراجع احتياطيات الطاقة التقليدية، كالفحم والنفط والغاز الطبيعي، ولا ينتج عنها أي تلوث للبيئة. .
أما عن دور الهيدروجين الأخضر في قطاع الطاقة المصري فهو يمكن مصر من إنتاج كميات كبيرة من الكهرباء من الطاقة المتجددة بأسعار تنافسية، وذلك لأن هذا القطاع يخضع لإرادة سياسية حقيقية لتطوير إنتاج الكهرباء الخضراء، وبذلك تم تطوير أول منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لإنتاج الأمونيا الخضراء وغيرها من المشروعات، وبذلك سنتمكن من توفير فرص كبيرة لمصر لإنتاج وتصدير الهيدروجين.
وفي فبراير الماضي، وقعت مصر 7 اتفاقيات تعاون في مجالات الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة، تبلغ استثماراتها 12 مليار دولار للمرحلة التجريبية، و29 مليار دولار للمرحلة الأولى، فيما يصل إجمالي الاستثمارات إلى 40 مليار دولار على مدى 10 سنوات.
ونظراً لدوره في تعزيز محور الطاقة، فإن الهيدروجين الأخضر سيساهم في تقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي في قطاع الكهرباء في مصر، وتسريع تطوير ونشر الطاقة المتجددة، وزيادة الطاقة المتجددة إلى 42% بحلول عام 2030.
ومن ثم، ستتاح لمصر الفرصة لتكون واحدة من الدول الرائدة على مستوى العالم في اقتصاد الهيدروجين منخفض الكربون، وستكون هذه بالتأكيد فرصة عظيمة للغاية، ليس فقط لتلبية احتياجاتنا من الطاقة، ولكن أيضًا للمساهمة في التحول العالمي إلى الطاقة النظيفة.