الأحداث الأخيرة بالمنطقة رفعت أعداد المهاجرين في مصر
قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، إن مصر استضافت أكثر من 9 ملايين مهاجر خلال السنوات الماضية، وقد زاد هذا العدد مؤخرًا نتيجة الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
جاء ذلك في كلمته، خلال حفل إطلاق خطة العمل الوطنية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية 2024-2026.
وأضاف “على الرغم من الضغوط والتكاليف التي يفرضها ذلك على الدولة، فإننا نحرص على تقديم مختلف الخدمات الممكنة للمقيمين غير المصريين، كما تقدم الحكومة المصرية التسهيلات اللازمة لمكاتب المنظمات الدولية العاملة في مصر والمعنية”. بمساعدة هؤلاء المهاجرين واللاجئين”.
وفي هذا السياق، قال رئيس الوزراء “من ناحية أخرى، نتوقع أيضًا احترام القوانين والترتيبات التي تنظم وضع الأجانب في مصر، وننتظر أيضًا دعمًا سريعًا وملموسًا من المجتمع الدولي حتى نتمكن من الاستمرار جهودنا في هذا الصدد.”
مصر تواجه الهجرة غير الشرعية
وأضاف أن الهجرة كانت دائما ظاهرة عالمية تساهم في تكوين المجتمعات وتنوعها، إلا أن الهجرة غير الشرعية، التي تحدث غالبا بطرق غير آمنة وفي ظل ظروف قاسية، تلقي بظلالها على الأفراد والدول، وتؤدي إلى انعكاسات سلبية على الجميع. المستويات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.
وأكد أن مصر قطعت شوطا كبيرا في مواجهة الهجرة غير الشرعية، من خلال إنشاء اللجنة التنسيقية الوطنية، التي وضعت رؤية شاملة ومتكاملة وبرامج فعالة تهدف إلى مواجهة جذور هذه الظاهرة ومعالجة أسبابها، بدءا من تشريع قانون الهجرة غير الشرعية. أول قانون في المنطقة العربية لمكافحة جريمة تهريب المهاجرين وينتهي بإنشاء صندوق. مكافحة الهجرة غير الشرعية وحماية المهاجرين والشهود.
وتابع “خطة العمل الوطنية الرابعة تعتمد على عدة محاور أساسية، تهدف جميعها إلى الحد من عوامل الدفع والجذب التي تدفع البعض إلى الهجرة غير الشرعية”.
وأوضح رئيس الوزراء أن هذه المحاور تشمل الوقاية والحماية وإعادة الإدماج والحوكمة والتعاون على المستويين الإقليمي والدولي.
مدبولي يجب دعم مصر لتحمل عبء استضافة 9 ملايين مهاجر
وأضاف أن الحكومة، حرصاً منها على حماية الأمن الوطني، وتمكين الشباب، وتعزيز حقوقهم، والحد من انتشار جريمة تهريب المهاجرين، وتماشياً مع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، أدرجت فقرة فرعية برنامج مكافحة الهجرة غير الشرعية ضمن البرنامج الحكومي الجديد تحت شعار “معاً نبني مستقبل مستدام”. 2024-2027.”
وأشار إلى أن البرنامج الفرعي ركز على معالجة الأسباب الجذرية، وتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر الهجرة غير الشرعية وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع ككل، وتوفير البدائل الآمنة والمستدامة للشباب، بالإضافة إلى مواصلة الجهود الأمنية. لشن ضربات استباقية على عصابات تهريب المهاجرين.
وتابع رئيس الوزراء إن خطة العمل الوطنية الرابعة لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية تأتي في سياق زمني يتسم بتحديات عالمية وإقليمية غير مسبوقة، حيث شهد العالم ومنطقة الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة تحولات كبيرة وأزمات متعددة أسفرت عن زيادة الضغوط والأعباء الداخلية على كافة الدول بما فيها مصر. .
وأشار إلى الأزمات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط -ولا تزال تشهدها- في عدة دول، والتي أسفرت عن تصاعد تدفقات المهاجرين واللاجئين إلى مصر، وتفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وزيادة الالتزامات. وتقع على عاتق الدولة الحفاظ على أمنها واستقرارها من جهة وحماية الفئات الضعيفة وحقوق الإنسان الخاصة بها من جهة أخرى.
وتابع نحتاج إلى استجابة قوية وفعالة من المجتمع الدولي مبنية على رؤى استراتيجية طويلة المدى ومبنية على التعاون الدولي والتضامن الإنساني.