ارتفاعه 50 طابقا وعمره 52 عاما.. معلومات عن مالك البرج المهجور بالزمالك بعد مقترحات هدمه وبنائه من جديد
الجمعة 11 أكتوبر 2024 | 0809 مساءً
برج الزمالك المهجور
عاد برج الزمالك المهجور، الواقع أمام نادي الجزيرة بمنطقة الزمالك بالقاهرة، إلى الأضواء من جديد، بعد أن تحدث عنه الإعلامي عمرو أديب.
وقال أديب خلال برنامجه “الحكاية” على قناة إم بي سي مصر الفضائية، إن هناك اتجاه لإنشاء جراج خاص لبرج الزمالك المهجور أسفل ملعب الجولف بنادي الجزيرة، متابعا “هناك بالتأكيد عقول التي يمكنها التوصل إلى حلول مبتكرة. لدينا عقول قادرة على استغلال هذا”. المساحة (القطعة) هي الأهم بشكل أو بآخر. هناك بالتأكيد حلول”.
وعن فكرة إنشاء برج جراح في مكان بعيد عنه، تساءل أديب قائلاً “صراحة لم أسمع أن مبنى مواقف السيارات فيه بعيد عنه. لقد رأيت نيويورك، ولندن، ودبي، وكل مكان، مع مبنى مواقف السيارات تحته.
وتابع «كنت رجلاً أدبيًا لا أفهم الهندسة. لم أحمل منقلة قط، لكن السؤال لماذا لا تهدمون هذا المكان وتبنونه من الصفر، ويبقى جراجه تحيته”، لافتا إلى أنه حتى الآن لم يخرج أي مسؤول ليقول كيف سيتم ترميم هذا البرج. حتى الآن.
مقترح لإنشاء جراج لبرج الزمالك المهجور في الأكواريوم
وعن مقترح إنشاء جراج في برج الزمالك المهجور مكان الأكواريوم، قال أديب “إذا اقتربت من الأكواريوم ستجد الكثير من الناس يخرجون ويتحدثون عن حديقة أثرية. هناك أشخاص في مصر اليوم ربما لا زالوا يعتقدون أن سمكة القرش أهم من الآثار. سيقولون لك أن لدينا الكثير من الآثار التي لم يتم الحفاظ عليها”. الأكواريوم وفي ناس تقول لك لا تعلم أن هذا تاريخنا لا تقترب منه.
وأشار أديب إلى أن مجلس إدارة الجزيرة يرفض إنشاء جراج لبرج الزمالك المهجور تحت أرض النادي، لافتا إلى أن مجلس الإدارة سيعقد جمعية عمومية مرجحة رفض الفكرة أيضا.
وبعد تصريحات أديب حول برج الزمالك، بدأ الكثيرون بالبحث عن صاحب هذا البرج، الأمر الذي أثار الجدل خلال الأيام الماضية
وتستعرض العقارية في هذه السطور أهم المعلومات عن برج الزمالك، أو برج الفودة كما يسميه البعض على اسم صاحبه.
“البرج المنكوب بجزيرة الزمالك” هكذا تم تسميته بعد رفض مجلس إدارة نادي الجزيرة برئاسة شريف سيف النصر فكرة إنشاء جراج أسفل ملعب الجولف في النادي لحل أزمته، إلا أنه لم ينجح حتى الآن.
يبلغ ارتفاع برج فودة 50 طابقا، وتم الترخيص بالبناء فيه عام 1972. ورغم الترخيص الصادر له، إلا أنه لم يكن لديه ترخيص لإقامة جراج تحت البرج الضخم رغم ارتفاعه الشاهق.
فترة بناء البرج
بدأ بناء البرج في السبعينيات، عام 1972، في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، ضمن مشروع “نيو مانهاتن” في مصر. ويتكون المشروع من مجموعة ناطحات السحاب التي تصور الرئيس السادات أنها ستقف شامخة وسط النيل بالزمالك، ولم يتم افتتاحها بعد الانتهاء من البرج. لأنه لا يوجد مرآب فيه.
وحقيقة الأمر أن رخصة البناء التي صدرت للبناء لم تنص على ذلك، وبعد عدة محاولات لتجاوز الأزمة تم اقتراح عدة حلول منها بناء جراج أسفل نادي الجزيرة أو شراء جراج مجاور المكان، وبناء الجراج فيه ليكون ملحقا بهذا البرج. وكل المحاولات السابقة باءت بالفشل بسبب رفض محافظة القاهرة لذلك. ومن وجهة نظرها، يمكن بناء فندق بهذا الحجم بدون مرآب.
تم رفض المقترحات السابقة بسبب بعد المواقع المقترحة لبناء مرآب. مرت السنوات وواجه برج فودة المزيد والمزيد من التأخير في الاستفادة منه. واستمر صدور أحكام من محافظة القاهرة ضد مالك البرج الأول، ومن بينها القرار رقم 42 مخالفة للبرج، والقرار رقم 32 لسنة 1989 بوقف قيام مالك البرج ببناء بدروم دون ترخيص. وقضت المحكمة في القضية رقم 986 لسنة 1989 بتغريم المالك مبلغ 2000 جنيه.
والثاني قرار المخالفة رقم 47 لسنة 1989 لصاحب بناء طابق أرضي وطابقين فوق بدون ترخيص. وصدر حكم في القضية رقم 154 لسنة 1990 بتغريم المالك وغرامة إضافية. استأنف المالك الحكم، وصدر الحكم الاستئنافي بإلغاء الحكم الابتدائي.
شائعة بيع البرج
وكانت هناك شائعات انتشرت فور تجديد هذا الاقتراح، حول نقل ملكية مبنى المهندس خالد فودة المهجور منذ عقود، لكن لم يتم التأكد من كل الشائعات.
قرار بإلغاء إنشاء جراج أسفل حديقة نادي الجزيرة
وانتهت مؤخرا أزمة محاولات إنشاء جراج تابع للفندق أسفل حديقة النادي، بعد تدخل الدولة التي قررت إلغاء اللقاء الذي كان مقررا يوم 13 أكتوبر بقصر الاتحادية، بالإضافة إلى إلغاء الدراسة المرورية. التي كانت مقررة لمستقبل المنطقة، وإلغاء توقيع نادي الجزيرة على الاتفاقية الموقعة مع الملاك. برج فودة شامل الجراج.
من جانبه، أعلن شريف سيف النصر، رئيس مجلس إدارة نادي الجزيرة، نتيجة الاجتماع مع أعضاء مجلس الإدارة، وقال «اجتمع مجلس إدارة نادي الجزيرة بتاريخ 7 أكتوبر 2024، وقرر مجلس الإدارة بالإجماع رفض المشروع المقترح لإنشاء جراج تحت أرض النادي.
ويقول أصحاب المشروع إنهم قدموا لمحافظة القاهرة أربعة مقترحات لبناء جراجات، أحدها تحت نادي الجزيرة، وآخر أسفل فيلا مجاورة، وثالث تحت شارع حسن صبري، ورابع تحت الأرض في الجزء المهمل من المنطقة المجاورة. حوض السمك، ولكن تم تجاهل طلباتهم.
أما المهندس خالد فودة، صاحب ومصمم الفندق، فقال إن فكرة هذا المبنى حظيت بدعم الرئيس السادات، ليكون أول ناطحة سحاب في مصر تضاهي تلك الموجودة في العواصم الأوروبية، وليكون الفندق تنافس أسماء عالمية، لكنه واجه العديد من العقبات رغم أنه أنفق كل ما يملك على المشروع.
مقترحات لإعادة الحياة إلى برج الزمالك المهجور
ويؤكد مسئولو محافظة القاهرة أن وجود فندق بهذا الحجم بدون جراج سيتسبب في أزمة كبيرة واختناق مروري لا يمكن حله، خاصة أنه يقع وسط منطقة لا تتسع لأي سيارات خاصة. وأكدوا أن الحل الوحيد هو إنشاء جراج داخل الفندق نظرا لبعد الأماكن المقترحة لإنشاء جراج خارجه. في إشارة من المحافظة إلى المقترحات التي تم تقديمها لحل الأزمة وهو أمر صعب ويتعارض مع التصميم الفندقي الحالي.