اتهم الجيش المصري بـ «شن ضربات جوية دمرت قواته» ..القصة الكاملة لخطاب حميدتي بعد هزيمته أمام الجيش السوداني
أثارت اتهامات قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، لمصر بالمشاركة في ضربات جوية ضد قواته، تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاج “#الخطوط_المصرية” الترند في “X” يوم الخميس.
وتفاعل مغردون في مصر والسودان مع حديث حميدتي والرد المصري على اتهاماته.
واعتبر وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، في منشور له على حسابه الشخصي بموقع فيسبوك، كلمة قائد الدعم السريع بمثابة “نعي عملي لمغامرته في السودان، وإعلان لهزيمته، ومحاولة للتنصل من جرائم جيشه”. القوات.”
فيما أشار الصحفي والبرلماني المصري، مصطفى بكري، إلى أن اتهامات حميدتي هي “دليل على إفلاس قواته التي ارتكبت جرائم كبرى بحق شعب السودان”. وقال عبر حسابه على “X” إن “مصر نأت بنفسها عن التورط في الحرب الدائرة في السودان، ودعت الأطراف هناك إلى الحفاظ على أمن ووحدة بلادهم”.
وقال بكري إنه يبدو أن انتصارات الجيش السوداني ونجاحه في تحرير معظم مناطق الخرطوم “صدم حميدتي، فبدأ بتنزيل المسؤولية لمصر”.
كما نشر الإعلامي المصري أحمد موسى، عبر حسابه على موقع “X”، بيان “الخارجية المصرية” الذي يرفض اتهامات “حميدتي”.
وأكد قائد قوات الدعم السريع، في مقطع فيديو مسجل، نشر أول أمس الأربعاء، أن مصر “قامت بتدريب الجيش السوداني وتزويده بطائرات مسيرة”، كما اتهمه بـ”شن ضربات جوية ضد قواته”. “
وبينما أرجعت العديد من المنشورات على بعض مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس، اتهامات حميدتي لمصر إلى سبب “خسارته الفادحة على الأرض”، أشار آخرون إلى الدعم الذي تقدمه مصر للسودانيين.
توقف حاكم إقليم دارفور السوداني، ميني أركو ميناوي، عندما تحدث قائد “الدعم السريع” عن “الاتفاق الإطاري” في السودان. وقال على حسابه الشخصي في برنامج “إكس” الخميس، إن “حميدتي أثبت أن (الاتفاق) هو سبب الحرب”، لافتا إلى أن “الحل الوحيد هو الاعتراف بالأخطاء”.
ووقع المكون العسكري السوداني (الجيش) والمكون المدني (الذي يضم عددا من القوى السياسية والمدنية والحركات المسلحة) اتفاقا سياسيا في ديسمبر/كانون الأول 2022، يعرف بـ”الاتفاق الإطاري”. ونص على “فترة انتقالية مدتها 24 شهرا”، ونص على “دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة، وتجريم الانقلابات العسكرية”.
وبحسب رأي الباحث السوداني المقيم في مصر صلاح خليل فإن “(قوات الدعم السريع) لا تحظى بتأييد أو تأييد شعبي في السودان”. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن أغلب المتفاعلين على مواقع التواصل الاجتماعي يعتبرون كلام حميدتي «اعترافاً بالخسارة والخطأ». واعتبر أن “هناك تحولات في التحالفات الإقليمية والدولية بشأن السودان، ستغير معادلة الحرب الداخلية”.
وبحسب خليل فإن “الاحتفالات التي رافقت انتصارات الجيش السوداني الأخيرة هي دليل على الدعم الشعبي للمؤسسة العسكرية”. احتفل السودانيون في مناطق بالسودان ومصر، الأسبوع الماضي، بتقدم الجيش السوداني وسيطرته على أجزاء من العاصمة الخرطوم.
رأي مساند من جانبه، قال المحلل والسياسي عضو جمعية القلم السويدية، محمد سعد خير الله، إن اتهامات محمد حمدان دقلو (حميدتي) لمصر “صحيحة”، وقال عبر صفحته على “ X” أن مصر “تدخلت في الحرب منذ اندلاعها، وتزايدت وتيرة التدخلات المصرية في الأيام الأخيرة”.
وتداولت صفحات على فيسبوك منشورا للصحفي حافظ كبير، أرجع فيه التدخل المصري إلى بداية الحرب، قائلا إن “الاستخبارات العسكرية السودانية استعانت بالجيش المصري لتنفيذ ضربة محدودة على مطار مروي، وقامت ونقل المصدر الخطة إلى حميدتي، مما دفعه إلى إرسال قوات إلى مطار مروي. .