«إيكوموندو 2024» يركز على التحديات البيئية
وقالت أليساندرا أستولفي، مديرة المعرض العالمي بقسم التكنولوجيا الخضراء بمجموعة المعارض الإيطالية (إيكوموندو)، إن “إيكوموندو” 2024 سيركز على التحديات البيئية التي تؤثر على القارة الأفريقية.
ما هي التحديات البيئية التي سيتم مناقشتها في Ecomondo 2024
أستولفي إيكوموندو 2024، الذي تنظمه مجموعة المعارض الإيطالية والمقرر عقده في الفترة من 5 إلى 8 نوفمبر في مركز ريميني للمعارض (إيطاليا)، سيركز على العديد من التحديات البيئية التي تؤثر على القارة الأفريقية.
وستشمل المواضيع الرئيسية قيد المناقشة الطاقة المتجددة والاقتصاد الدائري والزراعة المستدامة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية مع التركيز بشكل خاص على كينيا وإنشاء مركز امتياز في المغرب لتدريب الخبراء في قطاع الطاقة المتجددة.
وسيتم تناول قضايا مثل إدارة النفايات، وخاصة نفايات الزيوت، ودعم سلسلة توريد الوقود الحيوي والتهديدات التي يشكلها ارتفاع مستوى سطح البحر، وخاصة في حوض البحر الأبيض المتوسط.
علاوة على ذلك، سيتم أيضًا تناول مسألة صادرات نفايات المنسوجات وتأثيرها على البيئة العالمية.
وستتضمن الأحداث المجدولة أيضًا ما يلي
“ارتفاع منسوب مياه البحر الأبيض المتوسط، التهديد المنسي”، نظمته إيكوموندو والاتحاد من أجل المتوسط. “تسريع التعاون الإقليمي الأزرق في منطقة البحر الأبيض المتوسط”، نظمته منظمة إيكوموندو ومجموعة النمو الأزرق الكبير الإيطالية ووزارة الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية.
“تصدير المنسوجات الحضرية والنفايات المستعملة”، نظمته إيكوموندو وجامعة أفريقيا الحرة.
لماذا يركز إيكوموندو على أفريقيا
أستولفي إيكوموندو تولي اهتماما خاصا لأفريقيا؛ لأنها قارة ذات إمكانيات هائلة على صعيد تطوير الطاقة المتجددة وتبني ممارسات الاقتصاد الدائري.
وفي الوقت نفسه، فهي أيضًا إحدى المناطق الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ، مثل الجفاف وارتفاع مستوى سطح البحر وتدهور التربة.
ومن خلال منتديات مثل منتدى النمو الأخضر في أفريقيا، تهدف إيكوموندو إلى تعزيز الحلول المستدامة التي لا يمكنها فقط تخفيف المشاكل البيئية، ولكن أيضًا تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية داخل المنطقة.
علاوة على ذلك، تعد أفريقيا منطقة رئيسية لمستقبل سلاسل توريد الطاقة الحيوية والوقود الحيوي بمشاريع تدعمها أيضًا إيطاليا والمنظمات الدولية.
كيف يساعد إيكوموندو في تسريع التحول إلى الاقتصاد الدائري في أفريقيا وبلدان أخرى
“أستولفي” “إيكوموندو” هي منصة دولية مهمة للحوار والتعاون بين أوروبا وأفريقيا حول موضوعات حاسمة مثل الإدارة المستدامة للموارد والطاقة المتجددة والاقتصاد الدائري.
ومن خلال عرض التقنيات المتقدمة وتسهيل الشراكات الدولية، توفر إيكوموندو للبلدان الأفريقية إمكانية الوصول إلى حلول مبتكرة، بالإضافة إلى التعاون مع الخبراء والشركات لمواجهة تحديات الاستدامة والتنمية.
ومن أبرز ملامح “إيكوموندو 2024” مشاركة وفود وشركات ومشترين وممثلي مؤسسات من القارة الإفريقية، مع التركيز على مصر.
ويشارك في “إيكوموندو 2024” أكثر من 30 وفدا، منهم نحو 280 ممثلا من شمال أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، من بينهم مشاركة كبيرة من مصر.
وستضم الوفود ممثلين حكوميين ومؤسساتيين مسؤولين عن سياسات التنمية البيئية والمستدامة.
كما ستكون الشركات الرائدة في مجالات الطاقة المتجددة وإدارة النفايات ومعالجة المياه وحلول الاقتصاد الدائري حاضرة.
وتعزز هذه المشاركة أهمية أفريقيا كشريك استراتيجي في مواجهة التحديات العالمية المرتبطة بالاقتصاد الدائري. ومصر دولة رائدة في هذا السياق.
كما سيشارك في الحدث العديد من الشركات الناشئة والشركات الناشئة، والتي ستقدم حلولاً مبتكرة تتماشى مع هدف الحدث لتسهيل التحول البيئي في أفريقيا والعالم.
هل يتضمن برنامج Ecomondo أي أحداث توفر بيانات اقتصادية من القطاع (مثل مشاريع التمويل) والتي تشمل على وجه التحديد البلدان الأفريقية
أستولفي نعم، ستتضمن العديد من الأحداث بيانات اقتصادية حول تمويل المشاريع مع التركيز بشكل خاص على أفريقيا وغيرها من المناطق الناشئة.
وستشمل المواضيع الرئيسية منصة للحوار حول تحديات التنمية المستدامة والنمو الاجتماعي والاقتصادي “الأخضر” في القارة الأفريقية، وذلك تمشيا مع خطة ماتي للحكومة الإيطالية.
وتتضمن هذه الخطة استثمارات تبلغ حوالي 1.5 مليار يورو لدعم المشاريع المستدامة في أفريقيا، بما في ذلك تلك المتعلقة بالتقنيات الخضراء وإدارة الموارد الطبيعية.
وستشارك وفود من دول جنوب الصحراء الكبرى وشمال إفريقيا، فضلا عن العديد من الجمعيات الدولية، لمناقشة فرص التمويل والتعاون في قطاع الاقتصاد الأخضر.
ما هو الدور الدولي لمعرض إيكوموندو
“أستولفي” تلعب إيكوموندو دورًا دوليًا رئيسيًا كمنصة مرجعية للاقتصاد الدائري والتنمية المستدامة.
ويستقطب المعرض كل عام الشركات والمؤسسات والمهنيين من جميع أنحاء العالم، ليصبح مكاناً متميزاً لمناقشة الحلول المبتكرة والمستدامة في مجالات إدارة النفايات والموارد المائية والطاقة المتجددة والاقتصاد الحيوي.
وهو حدث يساعد على تبادل الأفكار والتقنيات بين الدول من خلال تعزيز التعاون الدولي من أجل مواجهة التحديات البيئية العالمية، وتعزيز فرص الأعمال من خلال اجتماعات ومؤتمرات B2B مع خبراء من مختلف القطاعات. علاوة على ذلك، فإن النسخة الجديدة، حيث ستكون الأهمية الدولية أكثر وضوحا، ستحضرها وفود من أكثر من 120 دولة وأكثر من 60 جمعية تجارية دولية وستستضيف برنامجا واسعا ومتعمقا من المؤتمرات والندوات والفعاليات التي استكشاف الابتكارات الرئيسية في مختلف المجالات الاستراتيجية للاستدامة.
ستضمن اللجنة العلمية التقنية، المكونة من مجموعة من ثمانين عضوًا، بما في ذلك العلماء والفنيين وكبار ممثلي المؤسسات والجمعيات والجمعيات القطاعية والاتحادات والوكالات الوطنية والدولية، جودة المحتوى وإبداعه وعالميته.
ما الجديد في نسخة 2024
“أستولفي” يعد “Ecomondo 2024” بأن يكون نسخة استثنائية مع عرض أكثر ثراء يركز على أحدث الاتجاهات في الاقتصاد الأخضر.
إن توسيع مساحة المعرض بإضافة قاعتين جديدتين يشهد على النمو المستمر للمعرض وقدرته على جذب عدد متزايد من الزوار والشركات المبتكرة.
كما هو الحال دائمًا، ستكون النقطة المحورية لمعرض إيكوموندو هي محتوياته، والتي يتم تحديثها وإثرائها باستمرار بفضل المساهمة القيمة للجنة الفنية العلمية، التي يديرها البروفيسور فابيو فافا وتتكون من مجموعة من 80 خبيرًا في هذا القطاع.
وفي هذا العام، سيتم التركيز بشكل كبير على الابتكار والتكنولوجيا لمنع تغير المناخ والتخفيف منه، مع إيلاء اهتمام خاص لاستخدام البيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي، وأنظمة المراقبة المتقدمة.
ستتضمن المشاركات الجديدة الأكثر صلة التركيز على عالم العمل مع منطقة مخصصة بالكامل للوظائف الخضراء، وهي فرصة فريدة للتواصل مع الشركات الأكثر ابتكارًا في القطاع واكتشاف وظائف المستقبل.
سيتم أيضًا إيلاء اهتمام كبير لموضوع مدن المستقبل مع تخصيص منطقة “المدن الدائرية والصحية”؛ حيث سيتم تقديم حلول مبتكرة لجعل البيئات الحضرية أكثر استدامة وصديقة للناس.